أعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق” أن فصائل المعارضة السورية التي لن تحضر اجتماع أستانة باستطاعتها المشاركة في مفاوضات “جنيف 4” المزمع إجراؤها مطلع شهر شباط/فبراير القادم.
وأكد حق أن الأمم المتحدة تلقت دعوة للمشاركة في محادثات أستانة، معربا عن آمال الأمم المتحدة في أن تكون المفاوضات مثمرة، كما توقّع أكبر تمثيل ممكن من الأطراف السورية في المناقشات.
وفي سياق متصل، بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مع نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، رمزي عزالدين رمزي، التحضيرات التي يقوم بها الجانبان الروسي والتركي لعقد مباحثات أستانة، وتبادلا الآراء بصورة معمقة حول الوضع في سوريا.
ومن جهة أخرى، توقع وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” بأن تسهم نتائج اللقاء المرتقب في أستانة في توسيع عملية المصالحة الوطنية في البلاد.
ونقلت وسائل إعلامية إيرانية عن ظريف قوله إن “من الأهمية أن يدرك الجميع أن المسألة السورية لا يمكن حلها بأساليب عسكرية. وعلى المستوى الدولي، يتعين علينا مساعدة السوريين على بلوغ مرحلة سيتمكنون فيها من خوض الحوار فيما بينهم”.
ودعا ظريف إلى عدم انتظار “اختراق” في مباحثات أستانة، قائلا “يجب أن نكون متواضعين في ما نتوقعه من لقاء أستانة، لكننا نأمل في الحصول على تثبيت نظام وقف إطلاق النار وجعله يشمل جميع الأراضي السورية”.
وأعرب ظريف عن أمله أن تأتي جميع الأطراف الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار إلى أستانة معتزمة التوصل إلى وقف الأعمال القتالية إلى أمد بعيد وبدء العملية السياسية.. مضيفا “إنه مشروع طموح مدعو للجمع بين السلطة والمعارضة في مدينة واحدة، وآمل أن يكون ذلك تحت سقف واحد، لمناقشة توسيع عملية وقف إطلاق النار ووقف القتال وضمان وصول إنساني أفضل”.