أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية أطلقت، يوم أمس الأربعاء، أول عملية مشتركة لها مع الطيران التركي ضد مواقع وأهداف تنظيم داعش في مدينة الباب بريف حلب.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، في بيان رسمي إنه “تم إشراك تسع طائرات ضاربة للقوات الجوية الفضائية الروسية، بما في ذلك أربع طائرات من طراز سوخوي 24 إم، وأربع طائرات من طراز سوخوي 25، وقاذفة سوخوي 34، بالإضافة إلى ثمان من القوات العسكرية التركية، منها أربع من طراز F-16 و4 من طراز F-4، في عملية جوية تم تنسيقها مع الجانب السوري”.
وبيّن رودسكوي أن الطيران الروسي والتركي استهدف 36 منشأة تابعة لمسلحين داعش، مشددا على أن هذه العملية هي الأولى من نوعها التي تنفذها القوات الجوية الروسية والتركية من أجل هزيمة تنظيم داعش في ريف مدينة الباب.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش قرب مدينة الباب بريف حلب.
ويحاصر مقاتلو “درع الفرات” من فصائل المعارضة تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع المدينة في إطار العملية التي بدأتها تركيا في شهر آب/أغسطس الماضي لإخراج عناصر التنظيم ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.
من جهة أخرى، أعلن رودسكوي أن مسلحي تنظيم داعش يشنون حاليا هجوما واسعا ومستمرا على مواقع القوات السورية في دير الزور، التي تقوم بحمايتها مجموعة من الجيش السوري منتشرة في المدينة من قبل ومدعومة من القوات الجوية الروسية.
وأوضح الفريق الروسي، أن “هناك وضع صعب للغاية يمر به محيط مدينة دير الزور، التي لا تزال محاصرة من قبل عناصر داعش منذ حوالي 3 سنوات، ويشن المسلحون، مستغلين تفوقهم العددي الكبير، هجوما مستمرا على مواقع الجيش السوري”.
وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن سكان دير الزور سيواجهون “إبادة جماعية حقيقية في حال سيطرة داعش على المدينة”. وأشار إلى أن القوات الجوية الفضائية الروسية تتخذ جميع الإجراءات الضرورية لدعم الوحدات التي تدافع عن دير الزور ولإحلال استقرار الوضع في المدينة ومحيطها.