أعلن مؤيدون لبشار الأسد والحرس الثوري الإيراني في فرنسا عن تأجيل مؤتمر كان سيعقد في جامعة السوربون تحت عنوان “التحديات التي تواجه سوريا والمنطقة” بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 إلى مؤتمر آخر بعنوان: “سوريا في الحرب” سيعقد يوم السبت 28 كانون الثاني/يناير المقبل.
فبعد الإعلان عن مؤتمر حول الحرب في سوريا، والذي كان يزمع عقده في أحد مدرجات جامعة السوربون في باريس، تبين لمجموعة من المهتمين بالشأن السوري في فرنسا والناشطين في مجال حقوق الإنسان أن من بين المنظمين لهذا المؤتمر مجموعات موالية لنظام الأسد تستغل الوسط الأكاديمي الفرنسي للترويج للأكاذيب ونشر دعاية إعلامية مؤيدة له ولحربه على الشعب السوري.
حيث تبين أن من بين المنظمين، بحسب الإعلان عن هذا المؤتمر، “التجمع من أجل سورية” الذي يرأسه رئيس رابطة فرنسا للشرق الأوسط الدكتور أنس شبيب، وهو من أهم ضيوف القنوات الإيرانية للدفاع عن بشار الأسد والتغطية على جرائمه في سوريا والدفاع عن نظام الملالي في إيران وجرائمه حول العالم.
ومن بين المنظمين والمشاركين أيضا “تجمع من أجل المتوسط” والتي يرأسها الشاعر المؤيد لبشار الأسد ونظامه الطائفي الرجعي علي أحمد سعيد إسبر “أدونيس”.
وكذلك مجلة “إفريقيا وآسيا” التي يرأس تحريرها الدكتور ماجد نعمة، وهو أيضا معروف ومشهور بالدفاع عن الأسد في فرنسا وقنوات الممانعة التي يمولها نظام الملالي في إيران، كما أنه دائب الهجوم على السياسة الفرنسية بسبب موقفها المؤيد للثورة السورية وتجريمها لما يقوم به الأسد في سوريا من مجازر.
والأكاديمية الجيوسياسية في باريس ويرأسها الدكتور “علي راستبين” المعروف بالدفاع عن الحرس الثوري الإيراني في أوروبا والترويج للفكر الشيعي المتطرف وثورة الخميني ونظام الملالي في طهران.
وجمعية “فرنسا الشرق الأوسط” التي يرأسها أنس شبيب أيضاً ومن أعضاء الشرف فيها أدونيس أيضا بحسب موقعها
وكان كل من أنس شبيب وماجد نعمة وعلي راستبين من بين المداخلين في هذا المؤتمر، بحسب البرنامج الذي أعلن عنه المنظمون. وبعد اتضاح هذه الحقائق قامت مجموعة من الجامعيين والطلاب والناشطين السياسيين والحقوقيين في فرنسا باتصالات مكثفة لتوضيح الأمر للمعنيين والحيلولة دون إقامة المؤتمر ومنع استغلال اسم الجامعات الفرنسية للترويج لنظام الأسد. ثم قامت جمعية “ميموريال 98” المعنية بمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، بنشر عريضة موجهة لرئاسة جامعة السوربون تحت عنوان (داعمو الأسد لا مكان لهم في السوربون) وجمعت مئات التواقيع عليها.
وتبعا للحراك الذي تم وللعريضة، جاء الرد الأولي لرئاسة جامعة السوربون بأن الجامعة غير معنية بهذا المؤتمر، والذي تقيمه جامعة باريسية أخرى ونشر هذا الرد بشكل ملحق لعريضة منظمة على الرابط التالي.
في خطوة تالية تم إلغاء إقامة المؤتمر في الموعد المحدد، فيما أكد منظموا الحملة الداعمة للأسد أنهم أجلوا عقد مؤتمرهم إلى يوم 28 كانون الثاني/يناير الجاري ونشروا عدة لتسجيل أسماء الحضور والمشاركين في المؤتمر الذي سيعقد في قاعة ديكارت بجامعة السوربون.
وهذا ثاني مؤتمر يتم إلغاؤه لنفس مجموعة التي تقوم بالترويج لنظام الأسد والحرس الثوري الإيراني في فرنسا، وكان قد ألغي مؤتمر سابق لهم كان مقررا عقده في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في مدينة كان الفرنسية.
وقد أثار خبر تأجيل المؤتمر ردود أفعال إيجابية في أوساط السوريين والفرنسيين المؤيدين للثورة السورية في فرنسا لما له من أهمية للحد من بروباغاندا النظام الهادفة لتلميع صورته والترويج له ضمن الأوساط الغربية فيما يواصلون مساعيهم لإلغائه نهائيا.
عن كلنا شركاء بتصرف