موسكو تدعو كل فصائل المعارضة لحضور أستانة وأنقرة توجه دعوات لقادة كرد

أكدت موسكو أنها لا تعارض مشاركة “محمد علوش” رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام في مباحثات أستانة، حيث سيترأس وفد المعارضة فيما سيترأس بشار الجعفري وفد النظام، فيما وجهت أنقرة دعوات لقيادات كردية لحضور المباحثات.

وأعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس، يوم أمس الأربعاء، أن جميع الفصائل السورية المسلحة التي انضمت للهدنة في سوريا مدعوة للانضمام إلى المباحثات في أستانة.

وجاء تأكيد لافروف ردًا على سؤال طلب توضيحا حول موقف موسكو من مشاركة “جيش الإسلام” في المباحثات، علمًا بأنه سبق لروسيا أن دعت إلى إدراج “جيش الإسلام” على قائمة المنظمات الإرهابية للأمم المتحدة. حيث قال لافروف “سيمثل وفد المعارضة السورية أولئك الذين وقعوا على اتفاق الهدنة في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

واستطرد “يشارك جيش الإسلام في تلك الاتفاقات (الهدنة والمباحثات)، ومهما كان موقف العديد من الدول من هذا الفصيل، فإنه ليس مدرجًا على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. ونحن ندعم هذه المقاربة، نظرًا لما عبر عنه “جيش الإسلام” من الاستعداد للتوقيع، بجانب فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، على اتفاقية حول بدء المفاوضات مع الحكومة السورية”.

وشدد لافروف على أنه “يمكن لكل فصيل، غير مرتبط بداعش أو جبهة النصرة، الانضمام إلى اتفاق 29 كانون الأول، ونحن ندعو كافة الفصائل لذلك”.

كما أكد لافروف أنه سيكون بإمكان ممثلين عن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “دونالد ترامب” حضور المباحثات في أستانة المقررة في 23 كانون الثاني/يناير، وقال ردًا على سؤال حول اعتراض إيران على مشاركة واشنطن: “سأقول بصراحة، صيغة الدعوات التي نوجهها تسمح بضمان حضور جميع الأطراف التي سبق لنا أن ذكرناها في تصريحاتنا العلنية، بمن فيهم ممثلو الولايات المتحدة”.

وشدد على أن الدعوة لخوض المفاوضات، موجهة إلى ممثلي الحكومة السورية والفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق الهدنة. وأعاد إلى الأذهان أن هناك قائمة بهذه الفصائل، التي قد بدأت بتشكيل وفد خاص بها.

هذا فيما سيتشكل وفد النظام في أستانة كل من بشار الجعفري ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والسفير في موسكو رياض حداد، وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري. كما سيضم الوفد أيضًا الدبلوماسيين حيدر علي أحمد، وأسامة علي، من مكتب وزير الخارجية، والسيد أمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية.

وسيضم وفد المعارضة إلى جانب علوش كل من: منذر سراس ونزيه الحكيم عن “فيلق الشام”، وأيمن تلجو عن “جيش الإسلام”، والعقيد أحمد عثمان عن “فرقة السلطان مراد”، والنقيب أبو جمال عن “لواء شهداء الإسلام/داريا”، وأبو قتيبة عن “تجمع فاستقم”، وأبو ياسين عن “الجبهة الشامية”، والرائد ياسر عبد الرحيم عن “غرفة عمليات حلب”، إضافة إلى أسامة أبو زيد ونصر حريري “بصفة تقنيين”.

هذا فيما ذكرت إذاعة “رووداو” أن ثلاثة قياديين أكراد تلقوا دعوات رسمية من تركيا لحضور مباحثات أستانة وهم رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو ونائبه عبد الحكيم بشار والمحامي درويش ميركان بصفة مستشار.

تعليقات الفيسبوك