تعهد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنه سيوحد العالم المتحضر لاجتثاث الإرهاب الإسلامي من على وجه الأرض، فيما صدّق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جيمس ماتيس وزيرا للدفاع وجون كيلي وزيرا للأمن الداخلي اللذين اقترحمها ترامب في إدارته.
حيث كان يوم أمس الجمعة حافلا في واشنطن بعد أداء “دونالد ترامب” القسم رئيسا للولايات المتحدة وإلقائه خطاب التنصيب، الذي أوضح فيه أهم الخطوط العريضة لسياسة إدارته، في وقت تميز بمظاهرات غاضبة في واشنطن ومدن أخرى نظمها مئات النشطاء. كما وقع أول الأوامر التنفيذية، وأهمها ما يخص “إلغاء قانون الرعاية الصحية” الذي سنه الرئيس السابق باراك أوباما.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أدائه القسم في مراسم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة عن الخطوط العريضة لسياسة إدارته المبنية على ما قاله إنه “المصلحة الأمريكية أولا” وإخراج البلاد من حالة أزمتها، وإعادة القرار للأمريكيين “الذين نسيت الإدارة في واشنطن همومهم وقضاياهم.
وتعهد ترامب في خطاب تنصيبه بالقضاء على الإرهاب، وقال إنه “سيقيم تحالفات جديدة ويوحد العالم المتحضر، من أجل اجتثاث الإرهاب الإسلامي من على وجه الأرض” حسب وصفه.
وقال ترامب أيضا إنه سيعمل على ما سماه وقف “الخراب الذي لحق بالبلاد” مشددا على أن إدارته سوف تعمل كل احداث تغيير يتم بموجبه انقاذ المصانع المهجورة، وتفشي الجريمة، وانقاذ نظام التعليم الفاشل في البلاد، وتقوية حدود البلاد، وإعادة فرص العمل والوظائف للأمريكيين، وكل ما يحلم به الأمريكيون.
وأمضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أول المراسم التنفيذية في مكتبه بالبيت الأبيض، عقب تنصيبه رئيسا، إذ وقع على أمر تنفيذي يقضي بتخفيف الأعباء التنظيمية المتعلقة بقانون الرعاية الصحية، الذي سنه الرئيس السابق باراك أوباما.
وينظر إلى هذه الخطوة على أنها “بداية لتفكيك بعض ما أنجزته الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة أوباما” خاصة وأن قانون الرعاية الصحية يعد من أهم انجازات الإدارة السابقة. ومن المتوقع أن يحدد أعضاء الكونغرس لاحقا طريقة إلغاء ذلك القانون أو استبداله.
هذا فيما صدّق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين “جيمس ماتيس” وزيرا للدفاع و”جون كيلي” وزيرا للأمن الداخلي، وذلك بعد ساعات من أداء الرئيس دونالد ترامب اليمين رئيسا للولايات المتحدة.
وقد حصل ماتيس على 98 صوتا مؤيدا مقابل صوت واحد معارض. ووافق 88 عضوا على تعيين كيلي مقابل اعتراض 11 عضوا، ولم يصوت عضو واحد فقط.
ووقع ترامب أوامر التفويض لوزيريْ الدفاع والأمن الداخلي الجديدين، كما وقّع عددا من الوثائق والقرارات تشمل عددا من التعيينات وإعفاء عدد من الشخصيات من مناصبها.
وماتيس الضابط السابق في سلاح مشاة البحرية والبالغ من العمر 66 عاما هو إحدى الشخصيات الأكثر توافقية في إدارة ترامب. ولم يجد ماتيس الذي قاتل في العراق وأفغانستان نفسه مضطرا لبذل مجهود كبير من أجل إقناع أعضاء مجلس الشيوخ.
ففي حين يثير الرئيس ترامب قلق العديد من المسؤولين الأمريكيين الديمقراطيين والجمهوريين بسبب موافقه من روسيا، فإن ماتيس طمأنهم من خلال تعبيره عن حذره إزاء موسكو. وقد أثنى الجنرال أيضا على وكالات الاستخبارات الأمريكية التي كان ترامب انتقدها علنا.
ونشر البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني وثيقة تحدد الإطار العام لسياسة الدفاع التي سيعتمدها ترامب الذي يريد “إعادة بناء الجيش الأمريكي”. وأشارت الإدارة الجديدة إلى أنه “لا يمكننا أن نترك بلدانا أخرى تتجاوز قدراتنا العسكرية”.
ويريد ترامب أيضا زيادة القدرات الدفاعية الصاروخية في مواجهة التهديدات البالستية الكورية الشمالية والإيرانية. وقد وعد الرئيس أيضا بعمليات قاسية مع الحلفاء ضد تنظيم داعش و”المجموعات الإسلامية الإرهابية والراديكالية” الأخرى.