قال متحدث باسم الكرملين إن مواقف إيران تساهم في تعقيد محادثات السلام السورية في أستانة، مؤكدا ترحيب روسيا بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية فيها، لكنه استبعد أن تسفر عن أي اتفاق سياسي نهائي بين المعارضة والنظام.
وأفاد متحدث باسم الكرملين بأن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات أستانة، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون مشاركة واشنطن.
وأشار المتحدث إلى أن من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا، بسبب العدد الكبير من الأطراف المشاركة في صياغة التسوية، بحسب رأيه.
وكانت عدة تقارير إعلامية روسية قد كشفت مؤخرا عن وجود خلافات بين موسكو وطهران، حيث يدور الحديث عن نية روسيا إيقاف النفوذ الإيراني الكبير في سوريا، وأنه في حال التوصل إلى اتفاق لحل سياسي فسيتضمن ذلك سحب المقاتلين الأجانب من سوريا بما يشمل المليشيات الإيرانية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة “أسامة أبو زيد” إنهم بحثوا مع وفد روسي كيفية خروج لقاء أستانة بحل سلمي في سوريا، استنادا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، مؤكدا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني.
وأضاف أن وفد المعارضة قدم مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى، داعيا الروس للقيام بالتزاماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بالوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى وبقية المناطق المهددة. وقد تعهد الجانب الروسي برفع هذه المطالب إلى القيادة في موسكو.
هذا فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن هناك قلقا حقيقيا لدى المعارضة السياسية من “أن ينجر ممثلو الفصائل المعارضة غير المعتادين على هذا النوع من المفاوضات الدولية، إلى حل سياسي لصالح النظام”.