أعلن وفد فصائل المعارضة السورية إلى محادثات أستانة أنه بحث مع وفد روسي في أنقرة، يوم أمس الجمعة، أجندة المفاوضات المرتقبة، فيما أكدت مصادر تابعة للمعارضة ومسؤولون أتراك انتهاء التحضيرات المتعلقة بالمحادثات.
وقال أسامة أبو زيد، المتحدث باسم وفد المعارضة، إنهم بحثوا مع وفد روسي كيفية خروج لقاء أستانة بحل سلمي في سوريا، استنادا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأوضح أن وفد المعارضة أكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني.
كما ذكر أبو زيد أن وفد المعارضة قدم مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى غربي دمشق، داعيا الروس للقيام بالتزاماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بالوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى وبقية المناطق المهددة. وقد تعهد الجانب الروسي برفع هذه المطالب إلى القيادة في موسكو.
وكانت لقاءات مكثفة استمرت على مدى أسبوعين بين وفد المعارضة والمسؤولين الأتراك بأنقرة. ومن المرتقب أن يتكون وفد المعارضة من 13 شخصا من بين نحو خمسين مشاركا في المباحثات، وذلك بقيادة رئيس المكتب السياسي لفصيل جيش الإسلام محمد علوش، في حين يقود وفد الأسد سفيره لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وسيرأس وفد تركيا “سادات أونال” نائب مستشار الخارجية مع مسؤولين بالاستخبارات والجيش، بينما يبعث الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ممثله الخاص “ألكسندر لافرنتييف” بصحبة “ميخائيل بوغدانوف” مبعوث بلاده إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. أما الوفد الأممي فسيرأسه مبعوثها إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” أو نائبه “رمزي عز الدين”.
من جهة أخرى، أعرب مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الجمعة، عن تأييده ودعمه لمحادثات أستانة، إلا أنه أكد أنها يجب ألا تهمّش المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.
وقال سفير السويد ورئيس المجلس الحالي “أولوف سكوغ” إن محادثات أستانا يمكن أن تساعد في تثبيت وقف النار في سوريا “وتمثل خطوة مهمة للعودة إلى المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف”.