أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن عشر دول تحاول ترميم العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أنه يريد أن يرى تغييرًا في السياسات السعودية في المنطقة، وهو الأمر نفسه الذي أعلنته المملكة عن إيران في وقت سابق.
حيث نقل موقع DW عن حسين روريان، الخبير في الشؤون الإيرانية قوله إن هذا الموقف الإيراني تكرر على لسان علي شمخاني، رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني، وروحاني، وأخيرًا وزير الخارجية محمد جواد ظريف”. مضيفا “لا يعود موقف إيران الثابت من السعودية إلى السياسيين أنفسهم، وإنما إلى طبيعة إيران المتشددة، “ولهذا السبب ترد الجملة على لسان كل المسؤولين الإيرانيين”. وربما تؤدي العراق والكويت، البلدان اللذان فرقت بينهما عداوة في الماضي، دور الوسيط بين السعودية وإيران.
قال روحاني: “كثيرة هي الدول التي تريد مساعدتنا لتسوية خلافاتنا مع السعودية، كالعراق والكويت، وهناك أيضا 8 إلى 10 دول أخرى مستعدة لتقديم المساعدة”. وأضاف أن إيران لا تريد استبعاد السعودية من رسم سياسات المنطقة، وحتى أنها ستقدم مساعدات اقتصادية إلى السعوديين، “إذا اتخذوا القرار الصحيح فحسب”. وتشترط إيران أن تغض السعودية الطرف عن تدخلاتها في اليمن والبحرين.
هذا فيما رد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على هذه التصريحات الإيرانية بالقول إن علاقة الرياض بطهران متوترة، “وفي واقع الأمر، على إيران نفسها أن تكف عن القيام بأعمال عدائية في المنطقة”.
ونسب موقع DW إلى محمد عبد الله آل زلفى، المحلل السياسي والعضو السابق في مجلس الشورى السعودي، قوله: “شروط الرياض واضحة: على إيران أن تمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وحينئذ، ترحب السعودية بأي تقارب من الجانب الإيراني”.
أما وقد صار دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، يرى روريان إن الادارة الجديدة لن تقف في الصف الإيراني ولا في الصف السعودي. وأشار روريان إلى ضرورة تعاون إيران مع المملكة العربية السعودية لوضع حد لمأزقهما، فالبلدان يمكنهما إيجاد أرضية مشتركة للعمل السياسي، على خلفية معارضة ترامب لسياستيهما.
واختتم وزير الخارجية الإيراني ظريف أن لا ضرورة لاستمرار حال العداء بين الدولتين. وقال إنه يمكنهما “العمل معًا لوضع حد للأوضاع المأساوية في سوريا واليمن وبلدان أخرى”.