بيان روسي تركي إيراني مشترك حول اللقاء الدولي المتعلق بسوريا في أستانة

أعلنت روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية لمباحثات أستانة، في مسودة البيان المشترك حول اللقاء الدولي المتعلق بسوريا في أستانة، التزامها بسيادة واستقلال أراضي الجمهورية السورية “كجمهورية متعددة الإثنيات والأديان، وكدولة غير طائفية وديمقراطية وعلمانية”.

وعبرت مسودة البيان عن اقتناع الدول الثلاث بعدم وجود حل عسكري، وعن الرغبة في إحلال تسوية استنادا إلى القرار الدولي 2254، واستنادا إلى أن السوريين يقررون المرحلة الانتقالية السياسية التي وحدها تقود إلى حل النزاع في سوريا.

وشددت المسودة على السعي لاتخاذ خطوات ملموسة للتأثير في الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار الموقع عليه في كانون الأول/ديسمبر الماضي عبر إنشاء آلية ثلاثية للمراقبة والحد من الانتهاكات. كما أكد بناء الثقة وتأمين المساعدات الإنسانية بالتعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وعبرت كل من تركيا وروسيا وإيران عن رغبتها في محاربة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام وفصلهما عن فصائل المعارضة الأخرى، وقالت الدول الثلاث إن مفاوضات أستانة هي أرضية جيدة لحوار مباشر بين الحكومة والمعارضة.

كما أعلنت الدول الثلاث في مسودة البيان تأييدها رغبة فصائل المعارضة بالمشاركة في مفاوضات جنيف التي ستعقد في الثامن من شباط/فبراير القادم كحوار داخلي بين الأطراف السورية.

وهذا نص مسودة البيان:

إن وفود دولة روسيا الاتحادية والجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالتوافق مع البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجيتهم في موسكو في 20 كانون الأول/ديسمبر 2016 وبالتوافق مع قرار مجلس الأمن 2336؛

تدعم إطلاق المحادثات بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومجموعات المعارضة المسلحة بوساطة من الأمم المتحدة في أستانة في 23 و24 كانون الثاني/يناير 2017؛

تثمن مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا وتيسيره للمحادثات؛

تكرر تأكيد التزامها بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بوصفها دولة علمانية ديمقراطية غير طائفية ومتعددة الأعراق والأديان، كما نص على ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛

[تعبر عن قناعتها بأنه لا وجود لحل عسكري للصراع في سوريا وتعلن استعدادها لتحقيق تسوية سياسية سلمية بالاستناد على قرار مجلس الأمن 2254 وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تنص على أن السوريين أنفسهم هم من يقررون مستقبل بلدهم].

[أنه لا يمكن إنهاء الصراع في سوريا إلا من خلال حل سياسي عبر عملية انتقال سياسية يقوم بها ويقودها السوريون وتشمل كافة السوريين بالاستناد على قراري مجلس الأمن رقم 2118 (2013) و2254 (2016)].

ستسعى من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار الذي أسس بناء على الترتيبات الموقعة في 29 كانون الأول 2016 والتي دعمها قرار مجلس الأمن 2336 (2016) والتي تسهم في تقليل الخروقات وتخفيض حجم العنف وبناء الثقة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وسلاسة ودون معوقات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2165 (2014) وضمان حماية وحرية حركة المدنيين في سوريا؛

تقرر [النظر في إنشاء] إنشاء آلية ثلاثية الأطراف لمراقبة وضمان الالتزام التام بوقف إطلاق النار ومنع أي أعمال استفزازية وتحديد كافة طرائق modalities وقف إطلاق النار؛

إن إيران وروسيا وتركيا تؤكد عزمها على محاربة داعش والنصرة بشكل مشترك وفصل هذين التنظيمين عن مجموعات المعارضة المسلحة؛

تعبر عن قناعتها بأن هناك ضرورة ملحة لتسريع الجهود لإطلاق عملية مفاوضات بالتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254؛

تؤكد أن الاجتماع الدولي في أستانة هو منصة فعالة لحوار مباشر بين حكومة الجمهورية العربية السورية والمعارضة كما يطالب قرار مجلس الأمن 2254؛

تدعم استعداد حكومة الجمهورية العربية السورية والمجموعات المسلحة التي وقعت على الترتيبات في 29 كانون الأول/ديسمبر 2016 والتي تشارك في الاجتماع الدولي في استانا، للمشاركة بشكل بناء في جولة المحادثات السورية-السورية المزمع إقامتها برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 شباط/فبراير 2017؛

تدعم استعداد مجموعات المعارضة المسلحة للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات التي ستعقد بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 شباط/فبراير 2017.

تعليقات الفيسبوك