تعرضت العديد من أحياء مدينة دير الزور والبلدات المجاورة لقصف جوي مكثف أوقع العديد من الشهداء في صفوف المدنيين، فيما لا تزال المعارك مستمرة بين قوات داعش ومجموعات الأسد على معظم جبهات المدينة.
حيث تعرضت منطقة الصالحية عند مدخل مدينة ديرالزور الشمالي لقصف جوي صباح اليوم ما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء، فيما شن الطيران الروسي خمس غارات استهدفت آبار نفط وصهاريج في بادية بلدة خشام بريف المحافظة الشرقي.
هذا فيما تعرضت أحياء الحميدية والعمال والموظفين والحويقة، الخاضعة لسيطرة داعش في مدينة دير الزور، لقصف مكثف، يوم أمس الاثنين، أدى لارتفاع حصيلة الشهداء، حيث قدرت الأعداد بأكثر من ثمانية شهداء وعدد كبير من الجرحى، مع العلم أن العديد من الجرحى يعانون من جروح خطرة، ما يرشح أعداد الشهداء للازدياد في ظل الغياب التام لعمل الكوادر الطبية والمراكز المجهزة، وفي ظل استمرار المعارك والقصف الجوي والمدفعي وغلق الطرقات بشكل كامل.
وشنت ذات الطائرات العديد من الغارات أيضا على بلدات دير الزور القريبة من المدينة، فقد تعرضت بلدات الموحسن والصالحية وجديد عكيدات والبوليل وحطلة وخشام لقصف جوي مكثف، مما أدى لوقوع العديد من الضحايا في صفوف الأهالي.
كما استمرت المعارك بين قوات داعش المهاجمة ومجموعات الأسد، حيث دارت اشتباكات واسعة بين الطرفين على معظم جبهات دير الزور كان أعنفها ما دار على الجبهة الشرقية في محيط مطار دير الزور العسكري والجفرة الذي يحاصره تنظيم داعش منذ أسبوع، كما دارت اشتباكات عنيفة قرب منطقة جبل الثردة والمقابر والعمال.
وقد أدت المعارك والاشتباكات لسقوط العديد من القتلى في صفوف الطرفين وسط قصف جوي ومدفعي من قبل نظام الأسد استهدف معظم جبهات القتال مع التنظيم.
أما على الجبهة الجنوبية، فلقد قامت قوات داعش بمهاجة عناصر الأسد بعد تقدمهم في منطقة “البنوراما” حيث تمكنت مجموعات من داعش من التسلل ومباغتة عناصر الأسد بهجوم مفاجئ أدى لمقتل أكثر من ستة عناصر وجرح عدد آخر.
محمد عمر – تيار الغد السوري