وجهت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، دعوات لأقطاب المعارضة السياسية السورية ومنهم السيد “أحمد الجربا” رئيس تيار الغد السوري، بالإضافة إلى ممثلي الفصائل الذين حضروا مباحثات أستانة، لزيارة العاصمة موسكو يوم الجمعة المقبل ولقاء الوزير “سيرغي لافروف” للاطلاع على مخرجات ونتائج مباحثات أستانة.
حيث قال قاسم الخطيب، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، في تصريحات صحفية، إن دعوة وجهتها موسكو لأقطاب المعارضة السورية للقاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف والمبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين “ميخائيل بوجدانوف”، مؤكّدا أن الشخصيات التي دُعيت هي: رئيس تيار الغد السوري “أحمد الجربا” والشيخ معاذ الخطيب، بالإضافة إلى “هيئة التنسيق” و”الائتلاف” ومندوبين عن منصات القاهرة وموسكو وأستانة.
وأكد “الخطيب” في تصريح لصحيفة “اليوم السابع” المصرية، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيوضح لقادة المعارضة السياسية والفصائل ما انتهت إليه مباحثات أستانة والمشاورات التي جرت بين وفد الفصائل والنظام في كازاخستان، موضحا أن المعارضة السورية ما زالت متمسكة بالحل السياسي للأزمة السورية ورفضها لمنطق النظام في الحسم العسكري.
وفي سياق متصل، كشف “الخطيب” عن الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المعارضة السورية “القاهرة 3” نهاية شهر شباط/فبراير المقبل، وذلك بعد مرور أكثر من عام ونصف على عقد مؤتمر “القاهرة 2″، مؤكّدا أن عقد المؤتمر يأتي في ظل المتغيرات على الساحة السورية والإقليمية والدولية، وأن يهدف إلى التأكيد على وثائق المعارضة السورية وطرح رؤية واستراتيجية للمرحلة المقبلة.
وأوضح عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري وعضو لجنة مؤتمر القاهرة أن رئيس تيار الغد السوري “أحمد الجربا” كان قد بحث مع وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقد مؤتمر “القاهرة 3” بهدف توسيع قاعدة قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية وجمع أكبر طيف منها، مشيرًا إلى أن الحضور سيكون أكبر، سواء على مستوى الشخصيات المستقلة أو المؤسسات، وأن الحضور سيكون من مكونات وأحزاب سياسية وتيارات مختلفة.
وعلى صعيد الإجراءات والتجهيزات للمؤتمر، أكد “الخطيب” أن التحضير لمؤتمر “القاهرة 3” يأتي في إطار التأكيد على وثيقة العهد الوطني وخارطة الطريق التى اعتمدتها المعارضة السورية ممثلة بمنصة القاهرة، وأن لجنة المتابعة تواصل جهودها لدعوة وجمع أكبر طيف من المعارضة، موضحا أن منصة القاهرة تؤمن بأنه يجب إطلاق العملية السياسية والتوصل لحل تفاوضى يرضى الشعب السورى ويحقق أهداف الثورة.
وشدّد “الخطيب” على أن لجنة متابعة المؤتمر تدعو كل القوى الوطنية الديمقراطية، ممن حضروا مؤتمري القاهرة السابقين أو تخلفوا عن الحضور في السابق، بهدف توسيع المشاركة والقاعدة الجماهيرية لمنصة القاهرة، مؤكّدا أن المعارضة السورية لجأت إلى مصر لإيمانها بدور القاهرة، باعتبارها عمقًا لدمشق، وأن المؤتمر يتم الترتيب له باستقلالية بعيدًا عن أي محاولة لفرض أجندات خارجية، وأن إيمان المعارضة بالحل السياسي دفعها للمشاركة في محادثات جنيف خلال حزيران/يونيو 2012، والترحيب بوثيقة الحل السياسي الصادرة في جنيف، وأن الحل العسكري لم يجن منه السوريون إلا القتل والدمار والتشريد.