اتفاق بين المعارضة والنظام ينهي أسطورة من الصمود في عين الفيجة

توصلت كتائب المعارضة المرابطة في وادي بردى لاتفاق مع الجيش العربي السوري وحزب الله اللبناني قضى بانسحابها من مبنى نبع عين الفيجة في وادي بردى ودخول عدد من جنود قوات النظام وحزب الله بعد قرابة خمسين يوما من الصمود الأسطوري للثوار في وجه أعتى وأشرس حملة عسكرية شهدتها المنطقة منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم.

وقد جاء ذلك بعد إعلان التلفزيون الرسمي أن الجيش العربي السوري دخل قرية عين الفيجة، ورفع علم النظام فوق منشأة النبع فيما لم تؤكد مصادر المعارضة سيطرة النظام على القرية.

هذا فيما قال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إن القوات الجيش العربي السوري دخلت بلدة عين الفيجة اليوم السبت، وسيطرت على نبع يمد معظم أنحاء العاصمة بالمياه.

وأضاف أن الجيش العربي السوري دخل المنطقة الواقعة في وادي بردى بعد التوصل لاتفاق مع المسلحين، وتابع أن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من المنطقة. حيث من المقرر أن يخرج 2500 شخص هم من المسلحون وعائلاتهم إلى إدلب بترتيب مع الهلال الأحمر العربي السوري.

ومن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في لجنة المصالحة السورية التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة من بلدة عين الفيجة بمنطقة وادي بردى.

وقال المصدر إن نحو مئتين من مقاتلي المعارضة خرجوا صباح اليوم سيرا على الأقدام من عين الفيجة إلى قرية دير مقرن، تمهيدا لنقلهم بحافلات باتجاه إدلب.

وذكر أنه من المقرر دخول القوات الحكومية إلى البلدة خلال الساعات القليلة القادمة، تمهيدا لدخول ورشات المياه إلى نبع الفيجة، لإعادة تأهيله وإصلاح الأضرار التي لحقت به نتيجة الأعمال القتالية تمهيدا لإعادة ضخ المياه إلى مدينة دمشق.

وكانت قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله قد بدأت هجوماً على قرى وبلدات وادي بردى منذ نحو سبعة وأربعين يوماً بهدف انتزاع السيطرة عليه من المعارضة، وأدى قصف النبع والإغارة عليه إلى تدمير أجزاء واسعة منه وخروجه عن العمل وحرمان ملايين السكان في العاصمة دمشق من مياه الشرب.

تعليقات الفيسبوك