كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يتجه إلى إصدار مراسيم رئاسية لمراجعة الأمن القومي للبلاد، مؤكدة أن هذه المراسيم إذا ما صدرت فإنها ستدرج جماعة “الإخوان المسلمين” على لائحة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية.
وقالت الصحيفة إن تصنيف “الإخوان المسلمين” كجماعة إرهابية سيؤثر على العلاقة مع تركيا، حيث إن الحزب الحاكم هناك ينطلق من جذور إسلامية.
والمراسيم، المتوقع صدورها، تستهدف مراجعة أساليب مواجهة الجماعات الإرهابية والهجمات الإلكترونية، إضافة إلى إعادة النظر في قائمة وزارة الخارجية للإرهاب.
من جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمها في الحكومة، أن “مايكل كفين” مستشار ترامب للأمن القومي، هو من يقود الجهود لإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب.
وفي شباط/فبراير الماضي، صادق الكونغرس الأمريكي على إدراج “الإخوان المسلمين” على قائمة إرهابية، وهو الأمر الذي لم تأخذ به إدارة الرئيس باراك أوباما.
ومنذ توليه حكم البلاد، تلقى الرئيس ترامب اتصالات من زعماء نحو خمس دول بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وكانت مصر قد أدرجت الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013، عقب مظاهرات حاشدة استمرت ثلاثة أيام.
كما فعلت السعودية والإمارات الأمر نفسه في 2014، إلا أن الرياض أظهرت بعد تولي الملك سلمان الحكم في مطلع 2015 انفتاحاً حذراً على الجماعة، وتمت دعوة محسوبين عليها إلى حضور مؤتمر ديني في مكة كان يرعاه الملك.