أعلنت موسكو أنها تأمل أن يكون تعاونها مع تركيا وإيران بشأن الأزمة السورية طويل الأمد، فيما اعتبرت يارا شريف المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “استيفان دي ميستورا أن اجتماع أستانة شكل إنجازا كبيرا في سياق جهود تسوية الأزمة السورية.
حيث قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال مؤتمر صحفي لها في موسكو يوم أمس الجمعة: “نحن نرى أن التعاون مع تركيا وإيران بنّاء ويبدو أنه طويل الأمد، لأننا نفهم جيدا أن التسوية السورية هي مسألة مطولة وتحتاج لتوحيد جهود كافة الدول المشاركة فيها”.
ورداً على تصريحات بأن روسيا تحاول فرض دستور على السوريين، قالت زاخاروفا: “نحن لا نتفق مع هذه التقييمات، لأنها من حيث المبدأ، لا تتطابق مع الواقع وتشوه الصورة العامة. روسيا لا تسعى لأن تفرض على السوريين، لا شروط التسوية، ولا القانون الأساسي الجديد للبلاد. من المهم جداً أن تكون هذه هي نقطة انطلاق، من حيث المبدأ، في المناقشات”.
كما أشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تعول على أن العمل على مشروع الدستور السوري لن يكون ذريعة لإبطاء التسوية السياسية للأزمة السورية. وقالت: “لا نريد أن يتحول العمل على وضع دستور جديد لسوريا إلى خطابات لا نهاية لها.. وإلى ساحة لإظهار الطموحات الشخصية وذريعة لإبطاء العملية السياسية”.
وأضافت أن إمكانيات أستانة تم تفعيلها في كانون الثاني/يناير عام 2017 كمنصة للاتصالات والاتفاقيات، إلا أن هذه الساحة ليست بديلا، كما قلنا مرارا، للمفاوضات حول التسوية السورية في جنيف”.
ومن جهة أخرى وعلى صعيد آخر، أعلنت “يارا شريف” المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “استيفان دي ميستورا، أن اجتماع أستانة شكل انجازا كبيرا في سياق جهود تسوية الأزمة في سوريا.
وقالت شريف إن “الأمم المتحدة مستعدة لدعم الآلية الثلاثية التي تضم روسيا وتركيا وإيران الخاصة بمراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا مضيفة أن “الاتفاق يمثل أساسا للتوصل إلى التسوية السياسية للأزمة هناك”.
وحول احتمال تأجيل محادثات جنيف إلى نهاية الشهر المقبل أشارت شريف إلى أن هذه المسألة قد تتضح الأسبوع المقبل بعد لقاء دي ميستورا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس.