قالت مصادر إعلامية ألمانية إن السفارة السورية في برلين أصدرت ومنحت جوازات سفر لأشخاص دون التحقق من كونهم يحملون الجنسية السورية، وذكرت المصادر أن الادعاء العام الألماني في ولاية برلين فتح تحقيقاً بهذا الخصوص.
حيث أفاد تقرير أذاعته شبكة الإذاعة والتلفزيون العمومية في ولايتي برلين وبراندنبورغ RBB أن هناك اتهامات بأن السفارة السورية في برلين قد أصدرت جوازات سفر لأشخاص دون التحقق من أنهم يحملون الجنسية السورية. وجاء في التقرير، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للشبكة أن الإدعاء العام الألماني في ولاية برلين فتح تحقيقاً في الموضوع، بحسب ما أكد موقع دوتشه فيله.
وقد استندت الشبكة إلى تقرير لصحيفة “برلينر تسايتونغ” نُشر يوم أول أمس الجمعة. وذكرت الصحيفة أن من أصدرت لهم جوازات السفر دخلوا ألمانيا، ويقدمون أنفسهم على أنهم طالبي لجوء سوريين. وبحسب تقرير الصحيفة فإن وزارة الداخلية الألمانية والشرطة الاتحادية تلقت معلومات بهذا الشأن من “دائرة شؤون الأجانب” في ولاية شمال الراين-فيستفاليا.
وقالت الصحيفة إن الموظفين المسؤولين عن إصدار الجوازات تقاضوا مبلغاً إضافياً يبلغ 150 يورو، وذلك إلى جانب الرسوم الرسمية المعلنة وهي 380 يورو. وأضافت الصحيفة أنه لا معلومات حول عدد جوازات السفر التي تم إصدارها بهذا الإطار، حيث رفض المتحدث باسم الادعاء العام “مارتن شتيلتنر” الإدلاء بأي تفاصيل حول الواقعة التي فتح تحقيق بشأنها.
وأفادت الصحيفة في تقريرها بأن الكثيرين من طالبي اللجوء الذين وصلوا ألمانيا ذكروا عند تقدمهم بطلباتهم أنهم لاجئون سوريون فقدوا وثائقهم الثبوتية خلال رحلة اللجوء الطويلة، وأن السلطات الألمانية لم يسعها إلا قبول هذا الادعاء.
ووفق الصحيفة، فقد تبين تزوير 3300 جواز سفر خلال فحص أجراه الجهاز المركزي الألماني للهجرة واللجوء لصحة خمسين ألف جواز سفر سوري تقدم إليه أصحابها بطلبات لجوء العام الماضي.
ولفتت إلى وجود قلق إضافي لدى السلطات بعد إعلان منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” عن استيلاء تنظيم داعش بعدد من المدن السورية عام 2015 على 2800 جواز سفر بلا أسماء، وقيام التنظيم ببيع عدد من هذه الجوازات بمبلغ 2500 دولار للواح، لأشخاص “متطرفين” ليستخدموها لدى وصولهم أوروبا.
يشار إلى أن حيازة جواز سفر سوري تضمن لحامله فرصا عالية جداً لقبول طلب لجوئه في ألمانيا.