أجرى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اتصالات هاتفية مع نظرائه الروسي “فلاديمير بوتين” والفرنسي “فرنسوا هولاند” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” حيث تطرق معهم للأوضاع في سوريا والحرب على الإرهاب والعلاقات الثنائية.
حيث قال الكرملين إن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب أجريا، يوم أمس السبت، أول اتصال هاتفي بينهما اتفقا خلاله على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا، كما اتفقا على عقد لقاء خاص بينهما مستقبلا.
وأكد الكرملين في بيان له عقب المكالمة الهاتفية إن “الطرفين أظهرا عزمهما القيام بالعمل النشيط المشترك على إحلال الاستقرار في التعاون الروسي الأمريكي وتطويره على أساس بناء ومتساو ذي منفعة متبادلة”، ووصف البيان المحادثة بين الرئيسين بـ”البناءة والإيجابية”. وأشار إلى اتفاق الرئيسين على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي يمثل مهمة ذات أولوية، وشددا على “أهمية استعادة الروابط الاقتصادية التجارية ذات المنفعة المتبادلة بين دوائر الأعمال في البلدين، باعتبار أن ذلك سيشجع تطور العلاقات الثنائية على نحو مستدام”.
واضاف البيان أن الرئيسين بحثا بصورة مفصلة القضايا الدولية المهمة، من بينها مسائل محاربة الإرهاب، والوضع في الشرق الأوسط، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبرنامج إيران النووي، والاستقرار الاستراتيجي، وحظر انتشار الأسلحة النووية، إضافة إلى الوضع حول شبه الجزيرة الكورية، والجوانب الرئيسة للأزمة الأوكرانية. واتفقا على إقامة التعاون على أساس الشراكة في الاتجاهات المذكورة وأخرى.
كما اتصل الرئيس الأمريكي بالرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” ورئيس الوزراء الأسترالي “مالكوم تيرنبول”، وكان تحدث هاتفيا، في وقت سابق، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي”، الذي دعاه ترامب إلى زيارة الولايات المتحدة في 10 شباط/فبراير المقبل.
وأعلن البيت الابيض أن ترامب شدد خلال اتصاله بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على “الأهمية الأساسية لحلف شمال الأطلسي” في إطار علاقة أوسع بين طرفي الأطلسي، وعلى دور الحلف في ضمان السلام والاستقرار”، موضحا أن ترامب سيشارك في تموز/يوليو المقبل في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، كما أنه سيستقبل “قريبا المستشارة في واشنطن”.
وأكد ترامب وميركل خلال مكالمتهما على ضرورة تحديث الحلف لكي يتمكن من مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، مشددين على أن “الدفاع المشترك يتطلب استثمارا مناسبا في القدرات العسكرية لضمان أن كل الحلفاء يساهمون بطريقة متساوية في الأمن الجماعي”.
بدوره أكد الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند” خلال مكالمة هاتفية أجراها ترامب معه أمس السبت على “الطابع الأساسي لحلف شمال الأطلسي”. وحذر هولاند ترامب من “الانطواء على الذات”، ودعاه إلى “احترام” مبدأ استقبال اللاجئين، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه في بيان له.
وقالت الرئاسة الفرنسية هولاند حذر ترامب “من التداعيات الاقتصادية والسياسية للحمائية”، معتبرا أنه “بمواجهة عالم غير مستقر وغير ثابت فإن الانطواء على الذات لا يوصل إلى نتيجة”. كما عبر هولاند مجددا عن “اقتناعه بأن معركة الدفاع عن ديموقراطياتنا لن تكون فاعلة إلا في إطار احترام المبادئ التي قامت على أساسها، خصوصا استقبال اللاجئين”.
كما أكد الرئيس الفرنسي بحسب البيان على أن “حل النزاع في سوريا” يجب أن يتم “في إطار سياسي وتحت رعاية الأمم المتحدة”، مشددا على أن “أي خيار آخر لن يكون دائما ولا ذا مصداقية”. كما أكد هولاند على وجوب اتباع “اليقظة إزاء سلوك إيران في محيطها”، مشددا على أن “الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يجب أن يحترم بشكل صارم وأن يطبق بالكامل”.