قالت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” إن الأولوية في سوريا يجب أن تكون لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وليس لإنشاء “مناطق آمنة”، معتبرة أن الحل يجب أن يكون “بعيدا عن بشار الأسد”.
وقالت ماي، خلال مؤتمر صحفي عقدته في ختام محادثات أجرتها مع نظيرها التركي “بن علي يلدريم” في أنقرة “نحن نعرف أن تركيا تتحدث باستمرار حول إنشاء منطقة آمنة في سوريا. يجب علينا جميعا أن نبذل الجهود لتسوية الأزمة بطريقة سياسية. يجب أن نواصل دراسة جميع الحلول التي قد تكون مناسبة”.
جاء هذا التصريح بعد إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنه سيقيم “مناطق آمنة” في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، كما أوصى وزارتي الخارجية والدفاع بوضع خطة لإنشاء هذه المناطق في سوريا والدول المجاورة في غضون ثلاثة أشهر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
من جهته، أشار رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” إلى أن عملية “درع الفرات التي تخوضها تركيا في شمال سوريا سمحت ببدء أهالي هذه المنطقة بالعودة إلى منازلهم”. مضيفا أنه تم تطهير أراضي هذه المنطقة من الإرهابيين، “وقد عاد حوالي 40 ألف سوري إلى هناك وبدأوا في ترتيب حياتهم من جديد، وينبغي أن تسير الأمور على هذا المنوال في سوريا والعراق”.
وكانت تركيا قد أطلقت في 24 آب/أغسطس الماضي حملة “درع الفرات”، حيث تقدم خلالها الدعم لفصائل المعارضة لخوض معارك في ريف حلب الشمالي، بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد تنظيم داعش والفصائل الكردية، وقد تم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من تنظيم داعش، في خطوة لاقتا معارضة من قبل نظام الأسد الذي اعتبرها ذلك “عدوانا” ومهددا بالرد الذي لم يبدأ حتى الآن، فيما ردت تركيا أن الحملة مستمرة حتى تطهير الحدود ممن أسمتهم بـ”العناصر الارهابية”.