حزب الله يفرض الجزية على أهالي وادي بردى ويعفش منازل المهجرين قسريا

قام العشرات من عناصر حزب الله ترافقهم الشبيحة بفرض أتاوات وجزية على الأهالي في قرى وادي بردى عقب التهجير القسري الذي تعرض له ثوار المنطقة وعائلاتهم إثر اتفاق بين المعارضة والنظام قضى بإيقاف المعارك وإبرام مصالحة وإنهاء المظاهر المسلحة في المنطقة وإدخال فرق الإصلاح والصيانة لمنشأة نبع عين الفيجة.

حيث نشر ناشطون صوراً لعناصر من ميليشيا حزب الله ومسلحين تابعين لميليشيا الدفاع الوطني “الشبيحة” وهم يقومون بنهب وتعفيش منازل الأهالي في وادي بردى ممن تم تهجيرهم قسريا، ونقل محتوياتها إلى مقراتهم وحواجزهم، ليتم فيما بعد بيعها في أسواق التعفيش التي باتت منتشرة في الأحياء الدمشقية والمدن في ريفها التي تخضع لسيطرة النظام والميليشيات اللبنانية والعراقية والإيرانية، كما تعرضت الحواجز التي نشرها حزب الله وقوات النظام في المنطقة للأهالي مطالبة بدفع “جزية” ممن يعبرها مع تهديدات بالتوقيف والاعتقال لمن يمتنع عن الدفع.

تعفيش المنازل في وادي بردى ميليشيا حزب الله

وكانت قريتا بسيمة وعين الخضراء في وادي بردى قد شهدتا عمليات سرقة وتعفيش واسعة النطاق من قبل قوات النظام والميليشيات المؤازرة لها عقب سيطرتها عليها قبل أيام، وسط خلافات بين الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري على أحقية التعفيش وتقاسم الأرباح، حيث اندلعت اشتباكات متفرقة في قلب دمشق بين العديد من عناصر عصابات التعفيش التابعة للجهات السابقة.

وأكدت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أن قوات النظام المتواجدة في القريتين سرقت وعفشت ما تبقى من المنازل التي لم يطالها القصف والتدمير والحرق. ونقلت عن شهود عيان قولهم إنه “حتى النوافذ والأبواب لم تسلم من التعفيش، حيث لم تكتف ميليشيات الأسد بسرقة وتعفيش الأثاث والممتلكات، بل قامت بفك النوافذ والأبواب من المنازل أيضاً”.

وبعد أن خرجت فجر يوم أمس الاثنين الدفعة الأخيرة من مهجري منطقة وادي بردى إلى الشمال السوري قامت ميليشيا حزب الله الموجودة على حاجز الفرقة الرابعة بمحيط بلدة دير مقرن باحتجازهم داخل الباصات لأكثر من 10 ساعات قبل أن تسمح لهم بالمغادرة.

وقال ناشطون، إن عدد الحافلات التي خرجت منذ أول أمس الأحد وحتى فجر يوم أمس بلغ 45 حافلة أقلت 2100 شخصا بالإضافة إلى 70 جريحاً تم نقلهم بسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري.

وكان المهجرون قسريا من وادي بردى قد وصلوا يوم أمس الاثنين إلى إدلب عبر قلعة المضيق بريف حماة الشمالي، حيث تم احتجازهم في العراء لأكثر من 15 ساعة بحجة التفتيش، قبل أن يصل الجرحى منهم إلى مشفى معرة النعمان.

هذا فيما استهدف قناص الشاب “ياسر المويل” من أهالي الزبداني بطلقة بالرأس من نقطة العسلي على أطراف بلدة بقين، هذا فيما استهدفت قوات النظام مدينة المعضمية بالقصف المدفعي. كما جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي القابون بالتزامن مع استهداف الحي بالرشاشات الثقلية وثلاث قذائف دبابة.

وفي دمشق أيضا، شنت قوات النظام والأجهزة الأمنية المختلفة حملة تدقيق وعلى السيدات والفتيات بشكل ملحوظ على أغلب الحواجز المنتشرة في المداخل والشوارع لليوم الثامن على التوالي، حيث يتم إجراء الفيش الأمني على كل المارة وركاب السيارات، كما سجل حالات اعتقال متفرقة طالت العديد من الأشخاص، فيما يستمر التدقيق على الشباب المتخلفين عن الخدمتين الإحتياطية والإلزامية والمطلوبين لأحد الأفرع الأمنية.

تعليقات الفيسبوك