نفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تواصل المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات”، استهداف التحالف الدولي لسد الفرات في محافظة الرقة، فيما تستمر المعاركها حول السد مع تنظيم داعش عقب تحرير مطار الطبقة.
وقالت مصادر رسمية من حملة “غضب الفرات” إن تنظيم داعش يروّج لشائعات كاذبة عن استهداف طيران التحالف للسد، مؤكدة عدم تعرض محيط أو جسم السد للقصف، وأنها قامت بعملية إنزال جوي في محيط مدينة الطبقة حيث تدور المعارك كي لا يلحق الأذى بسد الفرات الذي يتحصن فيه التنظيم.
كما أكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها حريصة على تحرير سد الفرات وسلامته وحمايته، معتبرة أن السيطرة عليه تتم ببطء وبشكل دقيق مما يتطلب المزيد من الوقت.
هذا فيما نشرت مصادر تابعة لتنظيم داعش صورا تظهر تعرض غرفة التحكم بالسد لحريق مدمر أعطب أجهزة التحكم بالعنفات ومجاري الصرف، وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن السد تضرر بفعل قصف التحالف وراجمات قوات سوريا الديمقراطية وأنه توقف عن العمل، محذرة من احتمال انهياره في حال استمرار الاستهداف.
هذا فيما أكد العديد من الخبراء في تصريحات رسمية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي أن ترويج تنظيم داعش لاحتمال انهيار سد الفرات لا أساس له من الصحة والحقيقة، وأن هناك أهدافا سياسية أو عسكرية لترويج هذه الأخبار، مؤكدة أيضا أن سد الفرات مزود بآلية لتصريف المياه عبر قنوات في حال تعرض السد لأي خطر أو ضرر من أي نوع كان.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر ميدانية أن قوات حملة غضب الفرات سيطرت على مطار الطبقة (ثمانية كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الطبقة) كما سيطرت على معظم مساحة الريف الشرقي لمدينة الرقة، وصارت على بعد عشرة كيلومترات فقط من شرق المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “طلال سلو” أن القوات سيطرت بشكل كامل على مطار الطبقة العسكري، مشيرا إلى أن “عمليات التمشيط وإزالة الألغام جارية لتأمين المطار بشكل كامل”.
وتسعى حملة غضب الفرات ضمن المرحلة الثالثة إلى السيطرة على سد الفرات وفتح طريق إلى الرقة من جهة الغرب تمهيدا لدخول المدينة وطرد التنظيم منها.
وعلى المحور الشرقي للحملة أعلنت قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، سيطرتها على بلدة الكرامة، فيما تستعد القوّتان لشن هجوم شامل على معقل التنظيم في الرقة أوائل نيسان/أبريل القادم.