قررت دائرة اللجوء اليونانية إعادة طالب لجوء سوري إلى تركيا، بموجب اتفاق الهجرة المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، في أول قرار علني بهذا الإطار، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس.
وقد رفضت دائرة اللجوء اليونانية، يوم أمس الخميس، طلب الحماية المقدم من الرجل البالغ من العمر 46 عاما وهو “مثلي”، بعدما وصل في إلى جزيرة ليسبوس في أعقاب دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 20 آذار/مارس الماضي.
وأوضحت فوتيني باركا من منظمة المجلس اليوناني للاجئين أن الرجل استأنف القرار، لكنه رفض من قبل مجلس الاستئناف اليوناني للجوء، الذي اعتبر أن تركيا كانت بلدا آمنا بالنسبة إليه.
وأكد مصدر قضائي مقرب من القضية قرار الرفض، مشيرا إلى أن هذا أول قرار في هذا الإطار يصدر عن هيئة الاستئناف المذكورة.
وقالت باركا “سنشرع في إجراءات لمحاولة إلغاء هذا القرار عبر القضاء اليوناني والحصول على قرار بتأجيل الترحيل”.
وذكرت الوكالة اليونانية للانباء “آنا”، أن لجنة الاستئناف استندت إلى أن طالب اللجوء قد عاش سنوات عدة في اسطنبول. وأكد الرجل أنه تعرض لتهديدات بسبب ميوله الجنسية.
وحتى الآن، فإن قرارات لجنة الاستئناف اليونانية كانت منحت اللجوء لكل الطالبين المعنيين، وجميعهم سوريون، معتبرة أن تركيا لم تكن بلدا “آمنا” بالنسبة إليهم، وفقا لمنظمة “برو أسيل” غير الحكومية، التي أحصت ما مجموعه عشرة قرارات في هذا الشأن.
ولكن مصدرا حكوميا يونانيا استبعد أن تؤدي هذه الأحكام إلى التشكيك بالاتفاق، مشيرا الى أنه تمت معالجة الملفات “حالة بحالة”.