اتهم خبير التراث الثقافي الألماني “هيرمان بارزنغر”، قوات نظام الأسد بإجراء عمليات تنقيب غير قانونية وبنهب مدينة تدمر التراثية، أسوة بما ارتكبه تنظيم داعش أثناء سيطرته على المدينة، وفقاً لتقرير نشرته مجلة “لوبوان” الفرنسية.
وقال الخبير إن المواقع الأثرية لم تشهد تبادلاً لإطلاق النار وحسب، بل يساء استخدامها كقواعد عسكرية، وذلك رغم الحملة الدعائية السورية – الروسية حول استعادة السيطرة على المدينة الأثرية، مضيفاً أن طرد داعش من تدمر لم يجعل من النظام السوري داعماً ولا حامياً للإرث الثقافي، بل على العكس إذ يقوم الجنود السوريون بأعمال تنقيب مخالفة للقانون في أطلال تدمر.
وجاءت هذه التصريحات قبيل مؤتمر تنظمه “يونسكو” والحكومة الألمانية لمدة 3 أيام في برلين حول سبل حماية وترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا بمشاركة أكثر من 170 عالماً وخبير آثار ومهندساً وخبير تخطيط مدنياً. وسيضع المؤتمر خطة عمل لفترة ما بعد الحرب في سوريا.
أمّا المديرة العامة لليونسكو “إيرينا بوكوفا”، فرسمت صورة قاتمة لوضع الآثار في سوريا لاسيما في المواقع الشهيرة، معربةً عن أسفها لتعرض “ثلثيْ المدينة القديمة في حلب للقصف والحرق، فيما يستمر نهب المواقع الأثرية في الصالحية وآفاميا على نطاق واسع.