أكدت مصادر متطابقة أن محادثات روسية أمريكية تجري حاليا محورها خلق الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات، وترتيب وجهات النظر وتوسيع تمثيل المعارضة وتشكيل وفد موحد إلى جنيف يمثل كل المعارضة السورية.
فيما تستعد روسيا والولايات المتحدة لجني ثمار واقع ميداني بدأ يتبلور حول محافظة الرقة، للاستفادة منه في مسألة التعاون، كأمر واقع، بين مجموعات من قوات النظام السوري وأخرى من المعارضة السورية، وليست تلك الممثلة فقط بقوات سوريا الديمقراطية، بل بمجموعات أخرى تشارك، أو قد تنضم قريبا، إلى المعارك حول الرقة، بحسب مصدر مطلع من العاصمة الروسية.
وأضاف المصدر الروسي لصحيفة “الشرق الاوسط” موضحا أن “الدبلوماسية الروسية تولي دوما أهمية خاصة لهذه المسألة المعقدة جدا”.
ورجح المصدر أن تكون مثل هذه الترتيبات واحدا من المواضيع التي يبحثها الجانبان الروسي والأمريكي خلال الاتصالات المكثفة إن كان بين الوزيرين لافروف وكيري، أو عبر اللجان في جنيف وفيينا، فقد أكد أن مسألة خلق أجواء مناسبة لاستئناف المفاوضات في جنيف، وتوسيع تمثيل المعارضة فيها، مواضيع رئيسية ضمن جملة مسائل محورية يجري العمل عليها حاليا بين موسكو وواشنطن، لكن النتائج لا يجري تحقيقها دوما بالسرعة المطلوبة.
ومن جهته أوضح رياض نعسان آغا المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن الهيئة العليا للمفاوضات ستشارك في اللقاءات المرتقبة في جنيف، مشددا على أن ما سيجري ليس مفاوضات بل مشاورات فنية قانونية.