قال حمد العبود عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إن دير الزور المدينة الغنية بمواردها الطبيعية من النفط والغاز والزراعات الاستراتيجية والطاقة البشرية الهائلة أصبحت اليوم مدنية منكوبة على كافة المستويات.
وأضاف العبود في تصريح لمكتب التيار الإعلامي، لقد وقف أبناؤها المتعطشون للحرية في وجه النظام وكادوا أن يحرروها كاملة، إلا أن ظهور داعش أمامهم منعهم من إكمال التحرير بسبب انشغالهم بمحاربة داعش ودفعوا كما هائلا من التضحيات فكانت مجازر التي حصلت لعشيرة الشيحطات غير مثال لتلك المواجهات.
وأوضح أن سيطرة داعش على حقول النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء وقامت بتهريب اثار المنطقة وتقاسمت بذلك الخيرات مع النظام وفق تقارير دولية وأصبح أبناؤها رهائن بين النظام وداعش وكل ذلك أمام صمت وعجز دولي.
وأكد العبود أنه بقيام كل من الائتلاف والتحالف الدولي بالكيل بمكيالين تجاه ديرالزور أصبحت المدينة منكوبة ومحاصرة بكل معنى الكلمة فمن جهة النظام وشبيحته يتحكمون بمصير الموجودين تحت سيطرته، ومن جهة أخرى داعش تقوم بممارسة أبشع أنواع الانتهاكات الفكرية تجاه الواقعين تحت سيطرته، وبسبب ضرب الطيران الروسي والتحالف والنظام لمناطق تواجد المدنيين وغض نظرهم عن المواقع الأساسية لتواجد داعش كحقل العمر والتنك والتيم.
لقد أصبح الرعب والجوع وفقدان الأمل يدفع الأهالي للهروب باتجاه دمشق والسويداء عبر الصحراء، بحسب العبود، فإن قبض عليهم داعش كان مصيرهم الذبح والقتل، وإن سلموا من استهدافهم من الطيران التابع لروسيا ونظام بشار فيقعون في قبضة الشبيحة والنظام ويتم اعتقالهم في سجون تابعة للنظام في كل من الضمير وعدرا والسويداء، ويتعرضون للابتزاز من قبل الشبيحة لدفع مبالغ هائلة مقابل الإفراج عنهم، مع أن أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ ولدينا إثباتات ووثائق تثبت تلك الممارسات.
وقال العبود إنه في ظل الحصار الدامي وغض النظر من قبل الجميع فبالتأكيد يجب اعتبار دير الزور منطقة منكوبة حيث لا مواد غذائية ولا أدوية ولا اتصالات ولا كهرباء ولا إعلام..
وناشد العبود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وأصدقاء الشعب السوري بالقيام بواجبهم الأخلاقي تجاه ما يحصل لأبناء دير الزور لإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن العائلات واللاجئين والمعتقلين لدى النظام، والضغط على التحالف الدولي لمحاربة داعش بجدية ودعمه لأبناء المنطقة الذين هم على استعداد لمحاربة داعش لامتلاكهم الخبرة في محاربة هذا التنظيم، وبناء الثقة التامة بين المجتمع الدولي وأبناء المنطقة لعدم إعادة بناء النظام مجددا للسيطرة على المنطقة واعتباره البديل عن داعش كون أبناء المنطقة لا يقبلون بوجود النظام ممثلا ببشار الاسد وزمرته.
كما طالب العبود الائتلاف بالقيام بتمثيل دوره الكامل تجاه الدير الزور والكف عن العمل بازدواجية مع الوضع في البلاد حيث تهتم بمناطق على حساب مناطق أخرى، وهذا يأتي من سيطرة بعض الدول الإقليمية على القرار داخل الائتلاف، كما رجا من الإعلام الحر تسليط الأضواء على الحصار في دير الزور ومعاناة الأهالي فيها.