قامت قوات الجندرما “حرس الحدود التركي” فجر اليوم بإطلاق النار على مجموعة من السوريين المدنيين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود إلى تركيا في منطقة “خربة الجوز” الواقعة في ريف إدلب الشمالي بطريقة غير مشروعة، ما أسفر عن قتل وإصابة العديد منهم.
وقد أدى إطلاق النار من قبل حرس الحدود التركي لمقتل أكثر من عشرة مدنيين وعدد من الجرحى حيث قتلت عائلة بأكملها من مدينة الرقة بينها أطفال ونساء.
وقد انتشرت عدة مقاطع مصورة وصور تظهر الضحايا الذين سقطوا اليوم ومن بينهم نساء و أطفال قد اخترقت الطلقات النارية أجسادهم.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها لكنها الأبشع، فقد قتل عشرات السوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود التركية منذ إغلاق الحدود، قبل أكثر من أربعة أشهر، في ظل صمت من هيئات المعارضة ومؤسساتها على ما تقوم به السلطات التركية تجاه المدنيين السوريين ممن يحاولون التسلل إلى الجانب التركي هربا من الحرب الدائرة في سوريا.
هذا فيما تسعى تركيا تسعى لأكمال الجدار الأسمنتي على حدودها مع سوريا، وقد صرحت مصادر مسؤولة تركية أنها أنهت ما يقرب من 150 كم من المشروع وستواصل عملية البناء لإغلاق حدودها بالكامل ومنع أي تسلل لأراضيها من الجانب السوري.
وتقوم تركيا بقفل حدودها بإحكام بوجه السوريين الهاربين من قصف الطائرات الروسية للقرى والبلدات في ريف حلب بالتزامن مع هجمة شرسة لقوات الأسد والميلشيات الإيرانية على حلب وريفها، وذلك خشية من تسلل عناصر من تنظيم داعش والقاعدة إلى أراضيها والقيام بأعمال إرهابية بعد أن وقعت عدة عمليات إرهابية على الأراضي التركية نفذها سوريون ينتمون لتنظيم داعش أو حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
عمر محمد _ تيار الغد السوري