بدأ الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في العام 2000 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من كانون الأول/ديسمبر من نفس السنة، كما نوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسين لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع الاجئين ، فيما احتفل فيه للمرة الأولى في العام 2001 وتم اختيار 20 حزيران/يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الإفريقي والذي تحتفل به عدة بلدان إفريقية.
وقد جاءت هذه السنة “2016” حاملة معها للاجئين وللدول المستضيفة أرقام كارثية تنذر بتفاقم غير مسبوق لهذه الأزمة عبر عقود، حيث تحدثت عن أرقام تكاد تكون خيالية، إذ وصل عدد اللاجئين على مستوى العالم بنهاية 2015 إلى 65,3 مليون شخص، ونشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بالتزامن مع اليوم العالمي، أن شخصاً من بين 113 شخصاً حول العالم إما طالب لجوء أو نازح داخلياً، كما أن هناك 24 إنسانا ينزح كل دقيقة، وأن هذا العدد كان 59,5 عام 2014 ، كما أكد تقرير المفوضية أن تركيا استضافت أكبر عدد منهم بلغ 2,5 مليون سوري وألمانيا 440 ألف طالب لجوء وخاصة من النساء.
ويبقى اللاجئ الفلسطيني بالذاكرة حيث نزح وطرد من وطنه منذ عام 1948 وتجاوزت نسبتهم آنذاك 66%.
أما اللاجئون العراقيون فوضعهم لا يقل سوءاً عن نظرائهم في جميع أنحاء العالم حيث تتحدث الأرقام عن حوالي أربعة ملايين وأكثر من اللاجئين بالداخل العراقي وهي أرقام قديمة ويضاهيهم بالعدد اللاجئين بالخارج.
إذاً من المستفيد من تفاقم هذه الأزمة الإنسانية؟؟ ربما يعتبرها البعض تصديرا للأزمات إلى الدول المستقبلة لهم، ويمكن أن يكونوا مصدر قلق لها، وعليهم الحذر منهم متناسين أن اللاجئ ليس الخطر وإنما هو الذي يتعرض للخطر! .
وبالمحصلة.. على من افتعل الأزمات تحمل التبعات.
رمزية سرحان