خالد العيسى شهيدا إثر عملية الاغتيال التي طالته في حلب

توفي مساء أمس الجمعة الناشط الإعلامي والمصور خالد العيسى في إحدى المستشفيات التركية متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر محاولة اغتيال استهدفته هو وزميله هادي العبد الله وتأخر السفارة الألمانية في تركيا منحه فيزا لتلقي العلاج في ألمانيا.

وأكدت والدة خالد السيدة غالية رحال وعائلته الخبر وقالوا “شلت يد الغدر ورحمة الله عليك يا خالد”، كما نعاه معظم نشطاء الثورة السورية. فيما أكد ناشطون أن هادي العبد الله بصحة جيدة ويحتاج وقتاً للعلاج.

وقد جاءت محاولة الاغتيال التي استهدفته في السابع عشر من حزيران/يونيو الجاري، حيث استهدف مقر إقامته في حلب بعبوة ناسفة، تعرض على إثرها لإصابة بليغة في الرأس ودخل في غيبوبة حتى توفي مساء أمس الجمعة.

وكان ناشطون قد أكدوا في وقت سابقٍ خطورة إصابته، وطالبوا الحكومة الألمانية بمنحه تأشيرةً لدخول أراضيها للعلاج، وقالت مصادر أنه منح التأشيرة فيما أكدت مصادر أخرى أنه منع منها بالإضافة إلى مشكلة ترتيب سفره مع شركات الطيران.

وكان الناشط الإعلامي هادي العبد الله وزميله المصور خالد العيسى قد نقلا إلى إحدى المشافي التركية لتلقي العلاج، وذلك على خلفية التفجير الذي استهدف مكان إقامتهما في مدينة حلب، وذكرت مصادر طبية أن الوضع الصحي لهادي العبد الله مستقر، حيث أصيب في البطن مع كسور في الرجلين، بينما تعرض خالد العيسى لإصابة خطيرة في رأسه.

يشار أن خالد العيسى يبلغ من العمر 24 عاما وهو من مواليد مدينة كفرنبل، في جبل الزاوية بريف إدلب، ويعتبر من أبرز الناشطين السوريين، ورافق هادي العبد الله كمصور ميداني خلال تغطية الأحداث الميدانية في محافظتي إدلب وحلب.

وقال تليد الصائب عضو الأمانة العامة إنه خلال يومين تعرض الشهيد خالد العيسى وزميله هادي العبد الله للموت.. الأولى نجاهما الله منها، وكانت  بقصف الطيران الروسي، والثانية بعبوة ناسفة زرعها لهما من يريد للحقيقة أن تموت..

خالد العيسى سلاحه كاميرا.. تلتقط صور الحقيقة المؤلمة التي يعيشها الشعب السوري على يد جلاده الطاغية.. وأذرعه التي تحمل الرايات السود.. كاميرته أقوى من السلاح وأمضى وأصدق.. ولذا كان لابد لها أن تتوقف..

خالد عيسى شهيد سوريا الجميل.. كثورتها السلمية..  رحل خالد عريسا إلى السماء.. وبقيت الحقيقة تنتظر خالدا جديدا ينفض عنها تراب التخاذل ليظهرها كما هي نظيفة لامعة لا تقبل الشك.

 

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق