تمكن الثوار من السيطرة على أجزاء واسعة من قرية العامرية وعدة نقاط في منطقة الجمعيات بريف حلب الجنوبي والغربي، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، فيما قصفت طائرات النظام العديد من الأحياء السكنية في الأجزاء المحررة في المدينة نتج عنها استشهاد العديد من المدنيين.
حيث أعلنت فصائل الثوار، اليوم الخميس، عن انطلاق مرحلة جديدة من معاركها غربي وجنوبي غربي حلب على محاور معسكرات الراموسة وتلّتي المحروقات والعامرية وقرية العامرية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات الأسد.
وقد تمكنت فصائل الثوار من كسر خطوط الدفاع لقوات الأسد في تلة المحروقات وتلة وقرية العامرية، والسيطرة عليها وقتل ما لا يقل عن 13 من عناصر قوات الأسد. كما سيطرت الفصائل المهاجمة على منطقة الجمعيات وتلة الجمعيات غربي بلدة الوضيحي بريف حلب الجنوبي الغربي.
وبدأت كتائب الفصائل تمهيداً مدفعياً وصاروخياً على تمركزات قوات الأسد في معسكرات الراموسة، التي تعد أكبر معسكرات قوات الأسد في حلب، وسط قصف جوي روسي مكثف على المنطقة في محاولة لمنع تلك الفصائل من التقدم.
وتسعى الفصائل المشاركة إلى التقدم أكثر وفتح طريق إلى أحياء حلب المحاصرة، بالإضافة إلى السيطرة على خطوط إمداد قوات الأسد ومحاصرتها داخل حلب، حيث تمكنت في مراحل الهجوم الأولى من رصد طريق الراموسة نارياً وقطعه أمام الحركة العسكرية، بينما تم السماح للمدنيين بالدخول والخروج من هذا الطريق.
في غضون ذلك، شن طيران نظام الأسد الحربي عدة غارات على أحياء بستان القصر والمشهد وسيف الدولة وبعيدين والسكري وطريق الباب والصاخور والكلاسة والصالحين ودوار الجندول ومخيم حندرات ومساكن ١٠٧٠ شقة في مدينة حلب.
كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أحياء الفردوس والكلاسة وبعيدين وساحة بزة، فيما استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية أحياء الزبدية والسكري وصلاح الدين، ما أسفر عن سقوط 14 شهيدا وإصابة حوالي ١٠٠ مدني بجروح.
أما في ريف حلب الغربي، فقد استهدف الطيران الحربي الروسي مخيما للنازحين في محيط مدينة الأتارب بالصواريخ، ما أدى إلى سقوط ٤ شهداء وجرح عدد من المدنيين، كما شهدت مدن وبلدات المنصورة وخان العسل والأتارب وأورم الكبرى والسحارة بريف حلب غارات جوية، ما خلف أضرارا مادية في الممتلكات.
هذا فيما تناوب الطيران الروسي وطيران الأسد الحربي على استهداف مدن وبلدات سراقب وبنّش وسرمين وخان شيخون وأريحا والتمانعة والدانا ومعارة النعسان وأرمناز وجرجناز ومعردبسة وحرش مصيبين ومعسكر القرميد بريف إدلب بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، ما أوقع شهيدا من المدنيين وجرح حوالي 30 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وفي الأثناء، استشهد مدنيان اثنان إثر سقوط صاروخين على بلدة الشغر بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب مصدرهما بارجة روسية في الساحل السوري، كما تعرض مخيم التآخي في محيط بلدة سلقين الحدودية مع تركيا شمال إدلب لسقوط قذيفتي هاون مجهولتي المصدر، وذلك لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن إصابة 3 من قاطني المخيم.
في سياق آخر، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة للواء “صقور الجبل” التابع للثوار على جسر مدينة سراقب جنوب إدلب، ما أدى لجرح 6 عناصر من الثوار، كما انفجرت سيارة مفخخة في حي القصور بمدينة إدلب نجم عنها إصابات بين المدنيين.
أما في محافظة حماة، فقد تعرضت بلدات الزارة وطلف وحربنفسه في الريف الجنوبي وكفرزيتا في الريف الشمالي تعرضت لغارات من طيران نظام الأسد الحربي، كما تعرضت بلدتا اللطامنة والجنابرة لقصف مدفعي وصاروخي من قوات الأسد المتمركزة في معسكر بريديج.