أكدت مصادر ميدانية في محافظة السويداء أن المعتقلين في سجن السويداء المركزي قاموا بعصيان مدني تمكنوا خلاله من السيطرة على أجزاء من السجن بعد خروج قوات الأمن منه وفرضها لطوق أمني عليه ومحاصرته.
وقد بدء الاستعصاء بعد منتصف ليل أمس الأربعاء احتجاجا على المعاملة السيئة معهم، وأيضا لمحاولة سلطات السجن نقل ثلاثة معتقلين إلى دمشق لتنفيذ أحكام بالإعدام صادرة بحقهم، حيث قام السجناء بخلع أبواب السجن وفتحها، ما أدى لهروب عناصر الشرطة والأمن إلى خارجه وفرض طوق أمني حوله، وقال ناشطون إن السجناء تمكنوا من أسر 4 عناصر من أمن السجن.
وعلت أصوات المعتقلين وأصوات تكسير للأبواب، كما سمعت أصوات التكبير ونداءات الاستغاثة والدعم من شرفاء العالم خلال الاستعصاء، بحسب شبكات إعلامية سورية.
كما أشارت المصادر أيضا إلى حصول مفاوضات بين إدارة السجن وممثلين عن المعتقلين، دون ورود معلومات إضافية إلى ما آلت إليه هذه المفاوضات، وسط تخوف فعلي من اقتحام السجن والقيام بإعدامات ميدانية فيه، وذلك بعد تطويق السجن واستقدام تعزيزات إضافية من الشبيحة وقوات من فرع الأمن السياسي.
ويترافق العصيان في سجن السويداء مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها محافظة السويداء خلال الأيام الماضية، حيث إنه وفي الساعات 48 الماضية حدثت ثلاثة جرائم قتل في المحافظة، كان آخرها العثور على جثة بالقرب من معمل البلوك في قرية سليم، وقبلها العثور على جثة علاء فوزات الأطرش الذي تم اختطافه منذ أربعين يوما في كروم شهبا، وقبلها أيضا العثور على جثة الشاب الجامعي ريان أبو فخر في المنتزه بجانب عين الزمان وفيها آثار طعنات بالسكاكين والخناجر.
هذا ويوجد في سجن السويداء قرابة الـ1100 معتقل أغلبهم من المحافظات الجنوبية “درعا والقنيطرة والسويداء”، كما أن أغلبهم اعتقل لمشاركته في فعاليات الثورة ومظاهراتها، ويتألف السجن من برجين بارتفاع 4 طوابق ويوجد جناح خاص بالأحداث (أقل من 18 عاما) وجناح خاص بالسيدات.