الثوار يستعدون لإطلاق المرحلة الرابعة من معركة تحرير حلب

أعلنت كتائب الثوار وفصائل المعارضة في حلب أنها تستعد لخوض المرحلة الرابعة من معركة تحرير المحافظة وفك الحصار عنها المستمرة منذ أسبوع، حيث سيطرت خلالها على أجزاء واسعة من مدخل حلب الجنوبي الغربي ومواقع كانت تعتبر من أهم حصون النظام في سوريا والمنطقة واغتنام أسلحة وذخائر تمكنها من مواصلة المعارك حتى إجلاء قوات الأسد والقوات الإيرانية واللبنانية نهائيا عن حلب.

وتهدف هذه المرحلة إلى توسيع الطريق الجديد المؤدي إلى أحياء حلب المحاصرة بشكل أفقي شرقاً، ووعد الثوار بعدم تكرار أخطاء الماضي التي وقعوا بها على طريق الكاستيلو وأنه سيتم تركيز المعارك على توسيع مناطق السيطرة لتأمين طريق آمن للمدنيين باتجاه الأحياء الشرقية من حلب عبر حي الراموسة، وأنه لن يكون هناك طريق واحد لمدينة حلب فقط بل ستفتح أحياء حلب بالكامل في مراحل عسكرية متتالية”.

وكان طريق الكاستيلو سابقاً الشريان الوحيد لأحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار وكتائب المعارضة، ونتيجة كثرة الضحايا عليه أطلق عليه أهل حلب اسم “طريق الموت”.

وتعود أهم أسباب التركيز ودقة الإصابة عليه لضيق الطريق وانحصاره في بقعة جغرافية صغيرة لا تتعدى مئات الأمتار ورصده من قبل قوات النظام في نقاط مرتفعة ليست ببعيدة عنه، لذلك تحاول كتائب الثوار اليوم تلافي أخطاء الكاستيلو والعمل على فتح طرقات عديدة تشتت نيران قوات النظام وتمنعها من التركيز على نقطة واحدة وطريق واحد.

هذا فيما أفادت جبهة فتح الشام، المنضوية تحت غرفة عمليات “جيش الفتح”، من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأسر عدة عناصر من قوات النظام والعناصر اللإيرانيين واللبنانيين في المدرسة الفنية الجوية، من بينهم عميد، وذلك بعد سيطرتها على المدرسة الفنية الجوية آخر معاقل قوات النظام في مربع كلية المدفعية، عقب فك الثوار لحصار مدينة حلب والتقاء الثوار من داخل حلب وخارجها.

وقال النقيب “أمين” القائد العسكري في جيش المجاهدين في تصريحات إعلامية: “عدة ساعات وستبدأ المرحلة الرابعة من المعارك، المرحلة الرابعة تشمل محاور داخل مدينة حلب وخارجها، وسنعمل على تشتيت قوات النظام على أكثر من محور. وكانت قوات النظام قد سحبت يوم أمس الأحد رتلاً عسكرياً يعتقد أنه من العناصر الإيرانية والأفغانية من جبهة الكاستيلو إلى داخل مدينة حلب عن طريق التنسيق مع الوحدات الكردية المرابطة أيضا على طريق الكاستيلو وتشارك النظام في استهداف المدنيين وكتائب المعارضة”.

وأكد القائد العسكري “إيصال مساعدات عسكرية للفصائل داخل مدينة حلب بعد فتح الطريق، وبعد تحرير مجمع الكليات لم يعد أمامنا أي هدف صعب، لدينا خطط عسكرية نحو مطار النيرب والأكاديمية العسكرية لا يمكن الإفصاح عنها الآن، فحلب منطقة عسكرية بالكامل ونحذر جميع المدنيين وخاصة في مناطق سيطرة النظام من الاقتراب من مواقع النظام العسكرية والأمنية”.

تعليقات الفيسبوك