سراقب مدينة منكوبة بسبب القصف الروسي

أعلن المجلس المحلي ومركز الدفاع المدني في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، اليوم الأحد، مدينة سراقب مدينة منكوبة، وذلك بعد سلسلة غارات الطيران الروسي وغارات طائرات النظام الحربية التي تسببت بدمار هائل في المدينة بالإضافة إلى تشريد معظم سكانها، تنفيذاً لتهديدات وصلت عبر رسائل نصية من شركتي الاتصال الخليوي في سوريا بحرق المدينة إذا لم تسلم المعارضة جثث الطيارين الروس الذين قتلوا خلال سقوط مروحية في المنطقة.

وبدأت الطائرات الحربية الروسية استهداف مدينة سراقب ومحيطها بغارات جوية مكثفة منذ ثلاثة أيام، وتم استهداف سراقب، بحوالي ثمانين غارة جوية روسية بالقنابل الفراغية والقنابل العنقودية المحرمة دوليا، كما استهدفت المشافي والمطافي والمؤسسات والمراكز الحيوية في المدينة، بالإضافة إلى السوق الرئيسي وسط المدينة، وتسببت بمقتل وجرح العشرات من المدنيين، وذلك على خلفية سقوط طائرة مروحية روسية في ريف سراقب الشرقي، قرب أبو الظهور.

وكانت شركات الاتصال الخلوي (MTN) وسيرياتل أرسلت عبر خدمة الرسائل النصية تهديدات لأهالي مدينة سراقب تهدد بحرق المدينة إذا لم يتم تسليم جثث الطيارين الرّوس، الذين سقطت مروحيتهم قرب أبو الظهور في الريف الشرقي لسراقب قبل أيام، وتحدثت أنباء عن احتجاز جيش الفتح للجثث، فيما تولت مؤسسة مدنية مهمة المفاوضات.

كما لوحت وسائل إعلام روسية في وقت سابق، إلى استخدام القوة المفرطة للضغط على الثوار لتسليم جثث الطيارين الروس، وهو ما يحدث فعلياً في مدينة سراقب، وكذلك مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي التي أنهكها الطيران الروسي أيضا.

وعلى الرغم من إعلان مؤسسة شؤون الأسرى (وهي مؤسسة مستقلة) عن وجود جثث الطيارين الروس لديها، ودخول وساطات كثيرة وإعلان الهيئات المدنية في سراقب بعدم وجود جثث الطيارين الروس في سراقب، إلاّ أن الطّائرات الروسية وطائرات النظام تواصل استهداف مدينة سراقب ليلاً ونهاراً.

تعليقات الفيسبوك