ضحايا جدد في سجن السويداء المركزي

يستمر ورود الأخبار المؤسفة من سجن السويداء المركزي بسقوط ضحايا ومصابين نتيجة اقتحامات تنفذها قوات النظام وعناصر الأمن للقضاء على الاستعصاء الذي ينفذه المعتقلون والسجناء احتجاجا على نقل زملاء لهم لتنفيذ حكم الإعدام.

آخر الأخبار الواردة من السويداء تحدثت عن مقتل المعتقل “محمد قاسم رسلان” وهو من أبناء محافظة حماة وذلك بعد إصابته بطلقين ناريين أثناء اقتحام قوات النظام والميليشيات المحلية لسجن السويداء المركزي والذي كان قد تم نقله إلى “المشفى الوطني” لتلقي العلاج وإعادته في اليوم التالي إلى السجن حيث استشهد.

ورسلان هو الشهيد الثاني في هذه الأحداث بعد المعتقل “فادي محمود” والذي استشهد عقب إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل عناصر اللجان الشعبية أثناء اقتحامهم إحدى الغرف في السجن، مع العلم أن الأنباء الواردة تشير إلى استشهاد ثلاثة معتقلين، ولم يتم التأكد من اسم الشهيد الثالث، فالعدد مرشح للازدياد نظراً لوجود أكثر من 27 إصابة بعضها خطرة وكلهم موجودون داخل السجن ومنهم “حسن جمول” من مدينة السويداء.

هذا فيما قامت اللجنة المرسلة من قبل “وزارة الداخلية” إلى السجن للتحقيق في الحوادث بتهديد المعتقلين بتسليم هواتفهم النقالة خلال 24 ساعة، علماً بأن شبكة الانترنت مقطوعة منذ يومين والاتصالات الأرضية مقطوعة أيضا، ويتخوف السجناء من محاولات التضييق عليهم وحرمانهم من إيصال صوتهم إلى العالم وإعادة محاولة الاقتحام في حال عدم استجابتهم لتسليم الهواتف.

ويطالب السجناء بفتح تحقيقات بمقتل زملائهم وإصابة العشرات واقتحام السجن من قبل العناصر المسلحة التابعة لنظام الأسد وإطلاق الرصاص الحي والغازات على السجناء العزل داخل غرفهم.

وعقب فرض قوات النظام والميلشيات المساندة لها السيطرة على كامل أقسام السجن المركزي، مساء الجمعة الفائت، قامت بقطع شبكة الانترنت بشكل كامل عن محافظة السويداء بالإضافة إلى الاتصالات، لمنع المعتقلين داخل السجن من التواصل مع العالم الخارجي ونقل ما يجري، وللتغطية على عدد الضحايا الكبير داخل السجن، من الذين سقطوا أثناء اقتحام قوات النظام والميليشيات لمبنى السجن وإيقاف بث الأشرطة المصورة من داخل السجن.

كما قام النظام بترحيل عدد كبير من المساجين من داخل مبنى السجن المركزي إلى الأفرع الأمنية في السويداء ومن ضمنهم عدد من الذين جرحوا أثناء عملية الاقتحام، وأكد ناشطون أن عدد الضحايا داخل السجن وصل إلى ثمانية قتلى بحسب آخر اتصال مع المعتقلين قبل قطع شبكات الاتصال، بالإضافة لعشرات الجرحى.

وتسود مخاوف من قيام الأجهزة الأمنية بعمليات تصفية جماعية للمساجين وسط تعتيم كبير إثر قطع الاتصالات وشبكة الانترنت عن المحافظة، كما يهدف قطع شبكات الاتصال والانترنت إلى الضغط على الأهالي المعتصمين أمام مبنى المحافظة في السويداء، ولإيقاف بث الصور ومقاطع الفيديو للمعتصمين.

تعليقات الفيسبوك