طهران وموسكو تعلنان عن مساع لإنهاء الأزمة الإنسانية في حلب

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران وموسكو تعملان على “إنهاء الأزمة الإنسانية في حلب وإخراج المحاصرين منها”، وذلك في وقت تشهد عدة مناطق في هذه المحافظة تصعيدا كبيرا في أعمال القصف والمعارك ووسط مطالب دولية ومحلية بإنقاذ حلب وكف يد النظام عن استهداف المدينة.

ونقلت وكالة “سبونتيك” الروسية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري قوله بعد انتهاء لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن “وضع مدينة حلب هو جزء من الأزمة السورية وهو مرتبط بحلّ أزمة هذا البلد وهذه المسألة تولي لها إيران وروسيا أهمية لذلك”.

جاء  ذلك بعد استبعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  إمكانية إيصال المساعدات جوا الى المحاصرين في حلب، بسبب الوضع الميداني المتغير بسرعة، بينما أكد نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة فتح قنوات إنسانية دائمة في المدينة.

وكانت هيئة الأركان الروسية، أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم 11 آب/أغسطس. إلا أن الأمم المتحدة وجدتها “غير كافية” للوصول لجميع المحتاجين، مشددة على الحاجة لهدنة 48 ساعة.

هذه الهدنة أتت بعدما أطلقت موسكو، في 28 تموز/يوليو الماضي عملية “إنسانية” واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع “آمن” نحو الكاستيلو لمقاتلي “الجيش الحر” في عملية جرت بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا اجتماعا غير رسمي بمجلس الأمن الدولي منذ أيام لبحث الوضع في حلب لم يسفر عن جديد حيث شهدت الجلسة تبادلا للاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن معاناة المحاصرين في حلب وباقي المناطق المحاصرة، فيما طالب المندوب السعودي عبدالله المعلمي أن تتدخل الأمم المتحدة لكف التدخل العسكري الإيراني والقصف الوحشي لطائرات النظام والتواجد الفج للميليشيات الطائفية وخصوصا حزب الله الإرهابي.

تعليقات الفيسبوك