غارات وقصف عنيف تعرضت له مدن وبلدات في محافظات إدلب وحماة وحمص اليوم الثلاثاء، من قبل قوات النظام والطيران الروسي أسفر عن ارتقاء العديد من الشهداء والضحايا بينهم أطفال ونساء وتسبب بدمار كبير في المساكن وحركة نزوح نحو مناطق أكثر أمنا وأقل تعرضا للقصف.
فقد استشهد طفلان جراء غارتين على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء، فيما سقط جرحى بينهم أطفال ونساء خلال ثلاث غارات على مدينة بنش، فيما دوت صافرات الإنذار في عموم محافظة إدلب بسبب التحليق الكثيف للطائرات في الأجواء.
هذا فيما استهدف طيران النظام والطيران الروسي مدن وبلدات خان شيخون ومعرة النعمان والحراكي وبنش وسراقب ومعردبسة وعرب سعيد وسيجر وكورين وكللي وحزانو وكفر يحمول في ريف محافظة إدلب، يوم أمس الاثنين، بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي الأثناء، تعرضت بلدة التمانعة جنوبي إدلب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في بلدة معان الموالية شرقي حماة، حيث شهدت المناطق التي تعرضت للقصف حالة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون بسبب عدم توفر الغذاء والخيام.
وارتقى شهيد ووقع عدد من الجرحى بعضهم بحالة خطيرة جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي حيث تعرضت المدينة لقصف بالصواريخ الفراغية من الطيران الروسي والسوري، كما استهدفت مدفعية النظام قرى المكرمية والزعفرانة ما أدى لارتقاء شهيد وإصابة آخرين.
وفي تير معلة شن الطيران الحربي 5 غارات جوية مستهدفا بالصواريخ الفراغية أحياء البلدة، كما استهدفت قناصة النظام في الفرقة 26 البلدة ما أدى لارتقاء شهيدين وجرح آخرين، كما شن الطيران الروسي غارتين قبل فجر اليوم على مدينة الرستن ما أدى لوقوع عدد من الجرحى، ووقع قصف قصف مدفعي وبالهاون استهدف أحياء بلدة الغنطو ما أدى لوقوع عدد من الجرحى تم اسعافهم للمشفى الميداني.
أما في ريف حمص الشرقي، فقد شن الطيران الروسي عدة غارات بالصواريخ الفراغية على محيط الصوامع وجبل الشاعر، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات الأسد في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل، وسط قصف مدفعي متبادل استهدف المنطقة، حيث سجل مقتل 5 عناصر للأخيرة وجرح آخرين.
وفي مدينة حمص شهد حي الوعر وقوع إصابات بين المدنيين جراء قصف قوات الأسد منازل المدنيين في الحي بقذائف الهاون. كما قامت قوات الأسد المتمركزة في حاجز قرمص باستهداف مدينة الحولة شمال حمص بقذائف المدفعية.
أما في محافظة حماة فقد تعرضت مدينة اللطامنة ومحيطها لقصف بقذائف المدفعية والألغام البحرية والصواريخ، فيما تمكن الثوار من تدمير دشمة لقوات الأسد وقتل من بداخلها في حاجز زلين بالريف الشمالي بعد استهدافها بصاروخ موجه.
وتمكنت كتائب الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي من التصدي لمحاولة قوات الأسد التقدم في محاور بلدتي الزارة وحربنفسه جنوبي حماة، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن تدمير عربة عسكرية ومقتل حوالي 20 عنصرا من قوات الأسد وجرح آخرين.
كما استهدف الثوار تجمعات لقوات الأسد في محيط محطة الزارة بقذائف الدبابات، في حين شن طيران نظام الأسد الحربي نحو 20 غارة بالصواريخ الفراغية على الزارة وحربنفسه ومزارع مدينة الرستن الغربية، ما أوقع إصابات بين المدنيين.