شهدت مدينة الحسكة اليوم السبت هدوء حذرا على عدة محاور داخل المدينة مع توقف مؤقت لإطلاق النار والقصف والاشتباكات التي كانت تدور بين قوات النظام وقوات وحدات الحماية الكردية الـ PYD والأشايس.
وكانت الأيام الثلاثة الفائتة قد شهدت تصعيدا كبيرا وسط قصف مدفعي وجوي عم معظم أحياء المدينة، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين عناصر قوات الأسد والدفاع الوطني وبين قوات الـ PYD على أطراف حي النشوة صباح اليوم استمرت لساعات قليلة لتشهد بعدها حالة من الهدوء الذي تشهده بقية الأحياء.
وقد عم الهدوء أحياء المدينة مع عودة الكهرباء والمياه اليوم، والتي شملت معظم أحياء المدينة، وبحسب أهالي مدينة الحسكة فهناك مساع للتهدئة وهدنة مرتقبة بين قوات نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD مع تخوف كبير بين الأهالي من عودة المعارك داخل المدينة والتي أوقعت أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين
هذا فيما لازالت حالات النزوح مستمرة من الأحياء الواقعة وسط مدينة الحسكة، فقد استغلت بعض العائلات هدوء اليوم للخروح من مناطقها والنزوح إلى أحياء أخرى أقل عرضة للخطر، فيما تعتبر الأحياء الجنوبية وبعض المناطق التي شهدت المعارك الأخيرة، مناطق عسكرية بسبب انتشار القناصة على محيطها ويمنع فيها التجول.
وبحسب بعض المصادر الميدانية، فقد بلغ عدد قتلى مقاتلي مليشيات الدفاع الوطني 32 عنصرا وأكثر من 40 جريحا نقلوا إلى مشاف خاصة بسبب حصار مقاتلي النظام في أغلب المواقع، كما تم أسر 53 بعضهم قام بتسليم نفسه إلى قوات سوريا الديمقراطية، فيما بلغ عدد شهداء القوات الكردية 13، كما بلغ عدد الضحايا المدنيين 18 بينهم 7 أطفال والجرحى تجاوز الـ22.
من جهته، يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتجهيز حشود كبيرة في قرية كشكش زيانات جنوب الشدادي بهدف الهجوم على مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مستغلا المعركة التي تجري بالحسكة، بحسب ناشطين في المحافظة.
أما القوات الأمريكية فقد نقلت خبراءها العسكريين إلى قاعدة المبروكة الجديدة بتاريخ 17 آب/أغسطس في بداية الاشتباكات، وهي قاعدة تضم العشرات من قوات مشاة البحرية الأمريكية، والتي ستشرف على وضع الخطط وإدارة المعارك ضد تنظيم داعش.
عمر محمد – تيار الغد السوري