حظيت نشاطات مكتب تيار الغد السوري في مديينة غازي عينتاب التركية خلال الأسبوعين الماضيين بالكثير من التنوع والثراء، فقد تم عقد عدة لقاءات كما بدأ العمل بعدة مشاريع خدمية وتثقيفية تخدم الجالية السورية في المدينة.
حيث بدأ مكتب تيار الغد السوري في مدينة غازي عينتاب بتنفيذ مشروع تدريب فرقة كورال مكونة من مجموعة من الشباب، إيمانا بأن الشبيبة هي المستقبل الواعد، كما تم الإعلان عن اتفاق وشيك مع طلبة كلية الهندسة لقيام بدورة تدريبية يتبناها المكتب خلال الأيام القليلة القادمة، كما أعلن مكتب التيار عن دورة مجانية لتعليم اللغة الإنكليزية للسيدات السوريات تبدأ بتاريخ 1/9/2016.
هذا فيما عقدت لجنة المرأة والطفل اجتماعها الأسبوعي في مكتب التيار وناقش الاجتماع كيفية توحيد الفكر عن طريق التوعية، والتطوع كل حسب استطاعته وامكانيته، تحت عنوان “أنا من يبحث عن المعرفة”.
كما عقد مكتب التيار اجتماعا، يوم الثلاثاء الماضي 16/8/2016، تحدث خلاله الأستاذ زكريا الصقال مدير المكتب عن الوضع في سوريا بشكل عام، وقدم شرحاً وافياً تناول فيه كل ما هو جديد على الساحة السياسية، ووجهة نظر التيار وتوجهاته خلال هذه المرحلة، والتي تدعو إلى التنسيق مع كافة أطياف المعارضة، باعتباره السبيل للخلاص والخروج مما نحن فيه من حالة جمود واستعصاء.
وتم خلال الاجتماع طرح عدة آراء حول عمل المكتب من أجل تدعيم العمل في كافة المجالات الاجتماعية، وطرحت قضية التعليم وكيفية النهوض به في ظل التغيرات والظروف التي يعيشها السوريون، وتم اقتراح مشروع يتبناه التيار بعنوان “صرخة من أجل التعليم في سوريا”، وتم تكليف الأستاذ حسن العمر بمتابعة هذا المشروع وإعداد تقارير عن تطوراته وما حققه.
كما تم خلال الاجتماع تكليف الأستاذة سمر علوني بمتابعة قضية المعتقلين السوريين التي يعمل تيار الغد عليها، بالإضافة إلى خطة عمل لتمكين المرأة والعمل على دعمها في كافة المجالات وفق إمكانياتنا المكتب تكلفت بها الأستاذة رمزية سرحان.
وناقش مكتب التيار مواضيع منها فك الارتباط الذي قامت به جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، وفك الحصار عن مدينة حلب الذي قامت به كتائب الثوار وفصائل المعارضة مؤخرا، بالإضافة إلى مناقشة الورقة الروسية الأمريكية المسربة، وأمل الحضور أن تتحقق نتائج على الأرض تدعم الحل السياسي لاحقاً.
ورحب التيار خلال ندوة الثلاثاء بما حصل في حلب من فك للحصار حيث أكد الأستاذ زكريا الصقال على أن التناقضات الدولية التي لا تهتم بمعاناة الشعب السوري هي التي تتصارع وقدر شعبنا أن يكون بنك دم رخيص على مسرح تلك التناقضات، ولولا التناقض الأمريكي الروسي، والذي هو عملياً تناقض ثانوي وليس استراتيجي غذاه التناقض الأمريكي التركي الذي يريد أن يرسل رسالة أنه جار وشريك بأي حلول في سوريا، هذه التناقضات تخبو وتزداد طالما أن القوى على الأرض لها خطاب لا يجسد هموم وأحلام السوريين.
وأكد الصقال على أن الإسلام السياسي يعمل وبإصرار على إعطاء المعركة طابعا طائفيا مسهلا للآخر الهجوم بحجة حماية مكونات المجتمع السوري، الأمر الذي يحتم علينا وعلى كل الوطنيين السوريين أن يعوا أن توافقهم واجتماعهم على الوطن ببرنامج يجمع كل أطرافهم بحاضنة سياسية تعيد أولويات الصراع وهموم المواطن هي ضمان الانتقال للدولة والمؤسسات الديموقراطية والتي تحمى وتصان بسيادة القضاء والقانون.
وأردف الصقال أن توافق السوريين خيار ملح لا مناص منه لتفويت الفرصة على الآخر الذي لا يهتم ويعيث خراباً ودماراً بأرواحنا وممتلكاتنا، وعلى السوريين النضال لتجسيد مدنية الصراع والتفاهم على حل سياسي يتفهم من خلاله العالم هموم السوريين ويضمن لهم الانتقال لدولة المواطنة والحريات العامة.
رمزية سرحان – المسؤولة الإعلامية بمكتب تيار الغد السوري في غازي عينتاب