أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حوار مع رؤساء تحرير الصحف القومية الرئيسية الثلاث، يوم أمس الأحد، أن الموقف المصري من الأزمة السورية يقوم على خمسة مبادئ.
وأوضح الرئيس السيسي أن تلك المبادئ تتمثل في احترام وحدة الأراضي السورية وإرادة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي للأزمة، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا، وتفعيل مؤسسات الدولة.
وبحسب ما نشرت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، فقد أشار الرئيس السيسي عمق الروابط بين مصر وأشقائها العرب في الخليج العربي، وقال إن مصر تسهم بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومي المصري والعربي.
كما أكد الرئيس المصري على أن وجود أربعة مبادئ رئيسة تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجي وهي: الشراكة وليس التبعية والثوابت التي لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع في إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التي نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأي والاحترام المتبادل.
وحول الموقف المصري من النزاعات في دول الجوار، قال السيسي إن مصر في سياساتها تقوم على أسس عدم التدخل في شؤون الآخرين ودعم إرادة الشعوب والحلول السلمية.
ونوه السيسي إلى أنه لا توجد لمصر قوات برية في أي بلد في المنطقة، وأن القوات البحرية المصرية تقوم بتأمين حرية الملاحة في الممر الملاحي في باب المندب وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس، فضلا عن عناصر من القوات الجوية تعمل بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
وبالنسبة لتحذيره في وقت سابق من انتقال عناصر الإرهاب إلى ليبيا لتصبح منطلقا لجماعات التطرف في اتجاه مصر وشمال البحر المتوسط، قال السيسي إنه كلما زادت الضغوط على الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق بسبب النجاح في المواجهة فإنها تنتقل إلى ليبيا، مضيفا أن مصر رصدت تلك التحركات من جانب جماعات الإرهاب منذ عدة شهور.
وأشار السيسي إلى أن مصر تدعم وبقوة الدولة والجيش الوطني الليبي، وتسهم في تدريب عناصره، مؤكدا أن الليبيين على قناعة أن جيش مصر ذو عقيدة وطنية وليس جيشا قبليا أو طائفيا.