أعلن الجيش التركي أنه قصف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي شمال سوريا، اليوم الثلاثاء، ردا على إطلاق قذيفتي مورتر من داخل الأراضي السورية على بلدة قرقميش التركية الحدودية.
وكان الجيش التركي قد استهدف، يوم أمس الاثنين، مواقع في مدينة جرابلس قرب مدينة منبج بريف حلب يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وأخرى يسيطر عليها مجلس منبج العسكري بهدف فتح ممر لتنفيذ عملية عسكرية مقبلة.
وأضاف الجيش التركي في تصريح نقلته قناة تلفزيونية تركية أنه أطلق أربعين قذيفة صباح اليوم الثلاثاء على أربعة أهداف لتنظيم داعش في سوريا، فيما ذكرت وكالة الأناضول أن قذيفتي المورتر سقطتا على بلدة قرقميش لكن لم تحدث إصابات، ويبدو أنهما أطلقتا خلال اشتباكات بين مقاتلين سوريين وعناصر تنظيم داعش.
وأضافت الوكالة أن القذيفتين سقطتا في حديقة ملحقة بأحد مساجد قرقميش بعد أن تسببتا في قطع خطوط الكهرباء، مشيرة إلى أن قوات الأمن طوقت المنطقة وطالبت السكان عبر مكبرات الصوت بالتزام منازلهم.
وتقع قرقميش قرب بلدة جرابلس التي تستعد فصائل الجيش السوري الحر لمهاجمتها وانتزاعها من قبضة التنظيم، حيث يحتشد المئات من عناصر الجيش السوري الحر على الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم من أجل طرد داعش من مدينة جرابلس، آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة التنظيم بالمنطقة الحدودية مع تركيا.
وقد جاءت هذه التطورات عقب يوم من تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي أكد فيها أن منطقة الحدود مع سوريا يجب “تطهيرها تماما” من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.
كما أكد جاويش أوغلو أن أنقرة لا تسمح بهذا التنظيم على أراضيها، ولهذا السبب فإن تنظيم داعش هو الهدف الأول للرئيس رجب طيب أردوغان، وتعهد الوزير بدعم “كل عملية ضد هذا التنظيم في سوريا” وذلك في رده عمّا إذا كانت تركيا تدعم هجوم المعارضة المعتدلة لتحرير جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم داعش.