وقّعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وسويسرا في العاصمة الأردنية عمّان اتفاقيات تقدم بموجبها هذه الدول منحا تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار لدعم قطاع التعليم في الأردن التي تضم مدارسها عشرات الآلاف من الطلاب السوريين.
وقال بيان رسمي إن “الحكومة الأردنية وقعت مع مجموعة من حكومات الدول المانحة، وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وسويسرا، مجموعة اتفاقيات لتقديم منح تدعم قطاع التعليم في المملكة تبلغ قيمتها الاجمالية نحو 97,5 مليون دولار”.
وقال وزير التخطيط الأردني، عماد نجيب الفاخوري، إن “هذه الاتفاقيات تأتي في إطار دعم المجتمع الدولي لقطاع التعليم وبالأخص دعم تنفيذ الخطة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم الأردنية حول تأثير الأزمة السورية على التعليم في الأردن وتسريع الوصول إلى جودة التعليم الرسمي لأطفال اللاجئين السوريين”.
وأضاف الفاخوري أن هذه الاتفاقيات تأتي كذلك “تنفيذا للتعهدات والالتزامات المالية التي أعلن عنها مجتمع المانحين خلال مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة وتنفيذا لمحاور العقد مع الأردن، والتي تهدف إلى دعم قطاع التعليم من خلال توفير منح للقطاع بقيمة مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاثة المقبلة ابتداء من العام الحالي 2016 لتلبية احتياجات قطاع التعليم”.
وبحسب البيان، تتضمن خطة وزارة التربية الأردنية لتسريع وصول الأطفال السوريين للتعليم الرسمي بزيادة عدد المدارس العاملة بنظام الفترتين الصباحية والمسائية إلى 200 مدرسة وزيادة عدد الطلاب السوريين الملتحقين بالمدارس العامة بنحو 50 ألف طالب جديد، ليصل إجمالي عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة في المملكة بحوالي 193 ألف طالب.
كما تتضمن الخطة الأردنية إلحاق 25 ألف طالب سوري آخر في برامج الالتحاق المتأخر لتحضيرهم للالتحاق بالمدارس الحكومية في السنوات القادمة، وذلك لتفادي ظاهرة ما يسمى “الجيل الضائع”.
كم جهتها، أشادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” باستجابة الأردن لتوفير التعليم للمزيد من الأطفال السوريين بعد أسبوع من دعوتها السلطات الأردنية لإتاحة التعليم لثمانين ألف طفل سوري على الأقل هم خارج المدارس.
وأكدت المنظمة، في بيان لها، إن “وزير التعليم الأردني أوعز إلى المدارس الحكومية بالسماح للأطفال السوريين بالتسجيل في الفصل الدراسي المقبل حتى لو نقصتهم الوثائق الصادرة عن الحكومة التي كانت مطلوبة سابقا”. وأوضحت إن “هذه التغييرات وغيرها من سياسات التعليم يمكنها مساعدة آلاف الأطفال على الذهاب إلى المدرسة خلال الفصل الدراسي المقبل”.
وتستضيف الأردن بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى منظماتها ومكاتبها المتخصصة، فيما تقول السلطات إن عددهم يقارب 1,3 مليونا اذ أن أغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية.