أردوغان يطلع بوتين على سير عملية “درع الفرات” في سوريا

اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي يوم أمس الجمعة، على ضرورة دعم هدنة حلب وتسريع الإغاثة إلى المحاصرين في هذه المدينة، بالتزامن مع محادثات أجراها وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف، في شأن ملفي المساعدات الإنسانية والتهدئة في حلب، وأيضاً التعاون في التصدي للجماعات الإرهابية.

وذكرت وكالة الأناضول أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا خلال مكالمة هاتفية على تسريع جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، فيما أطلع أردوغان الرئيس بوتين على سير عملية “درع الفرات” التي يشنها الجيش التركي في مناطق شمال سوريا.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية أن هذا الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين يشكّل أحدث إشارة إلى تحسّن العلاقات بين الطرفين بعد الاتفاق في حزيران/يونيو على تطبيع هذه العلاقات إثر تدهورها على خلفية أزمة إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية العام الماضي.

وبحث الرئيسان أيضاً في الحاجة إلى محاربة كل المجموعات الإرهابية في سوريا، بما يشمل تنظيم داعش الإرهابي. حيث تبادل بوتين وأردوغان “بشكل معمق” وجهات النظر حول الوضع في سوريا، ولفتا إلى أهمية بذل جهود مشتركة في إطار مكافحة الإرهاب.

ومن جهة أخرى، نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ما وصفها بالمزاعم التي تقول إن أنقرة تركّز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على التوالي، على الكرد، معتبراً أنها “أكاذيب”.

لكنه قال في مؤتمر صحفي إن الجيش التركي سيواصل عملياته العسكرية في سوريا حتى ضمان أمن الحدود التركية بنسبة مئة في المئة، وحتى طرد عناصر داعش خارج المنطقة، فيما قال قائد عسكري في المعارضة السورية المسلحة التي حررت بلدة جرابلس الإستراتيجية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، إن قوات المعارضة تهدف إلى التحرك غرباً في المرحلة المقبلة من عمليتها المدعومة من تركيا، وهو تقدم قد يستغرق أسابيع أو شهوراً لإنجازه.

أما في جنيف، فقد بحث كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ملف الأزمة السورية واستئناف محادثات السلام، وانضم إليهما لفترة وجيزة الموفد الأممي استيفان دي ميستورا الذي قال إن اللقاء كان “مهماً” وسيكون له تأثير أكيد في المبادرات السياسية للأمم المتحدة بهدف إحياء العملية السياسية في سوريا، مشيرا إلى أن هدنة الـ48 ساعة أسبوعياً التي دعت إليها الأمم المتحدة للسماح بإدخال قوافل المساعدات إلى مدينة حلب قد تدخل حيّز التنفيذ قريباً.

وفي نيويورك، دعا المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، أنتوني لايك، إلى التوصل الى هدنة عاجلة في حلب لتأمين المساعدة الى أكثر من ١٠٠ ألف طفل محاصرين في القسم الشرقي من المدينة منذ مطلع تموز/يوليو الماضي.

وأكد لايك أن منظمته جاهزة لدعم المساعدات وإصلاح منشآت المياه والكهرباء الحيوية لتأمين مياه صالحة للشرب الى السكان في كل حلب، كما أشار إلى أن أكثر من ٣٥ ألفاً من السكان اضطروا الى النزوح في القسم الغربي من المدينة، واعتبر أن أطفال حلب “لا يجب أن يعيشوا أكثر في ظل الخوف من الاعتداءات في المدينة التي أصبحت الأكثر خطراً في العالم”.

تعليقات الفيسبوك