من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الصين مطلع الأسبوع المقبل، لبحث تطور الأوضاع في سوريا، فيما أعلن الرئيس التركي أن تركيا مصممة على اتخاذ خطوات لضمان أمن مواطنيها في الداخل وفي الدول المجاورة.
حيث أعلن مستشار الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي، بن رودس، في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الاثنين، أن الرئيسين أوباما وأردوغان سيناقشان خلال اللقاء، الذي سيعقد على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية يومي 4 و5 أيلول/سبتمبر، “الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي وضرورة البقاء موحدين”.
وأضاف رودس، خلال المؤتمر، أن الجانبين سيناقشان “الظروف في تركيا منذ محاولة الانقلاب، بالإضافة إلى الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، والاستجابة لأزمة اللاجئين”.
فيما أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها من العملية التركية غير المسبوقة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، والتي تهدف أيضا إلى وقف تقدم الأكراد السوريين على الحدود، معتبرة أن المواجهات بين تركيا والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا “غير مقبولة”، داعية الأطراف المعنية إلى وقف القتال.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رسالة عشية عطلة يوم النصر الذي يوافق اليوم الثلاثاء إن “تركيا مصممة على اتخاذ خطوات لضمان أمن مواطنيها في الداخل وفي الدول المجاورة”، مضيفا أن العمليات ستتواصل إلى أن تزول جميع التهديدات، بما في ذلك تهديد وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي السياق نفسه، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك إنه لا يحق لأحد أن يحدد لتركيا أي تنظيم إرهابي يمكنها قتاله. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة أمس الاثنين “لا يحق لأحد أن يقول لنا أي تنظيم إرهابي يمكننا قتاله وأي تنظيم نتجاهله”.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تضع أنقرة في خلاف مع واشنطن من شأنه زيادة التوتر بين البلدين، وأنه من المتوقع أن يكون اللقاء المرتقب بين باراك أوباما وأردوغان مفيدا في تقريب وجهات النظر بخصوص التدخل التركي في سوريا وتنسيق الجهود في محاربة الإرهاب.