أعلن مسؤول عسكري أمريكي، يوم أمس الاثنين، أن القوات الكردية في شمال سوريا انسحبت “بالكامل” إلى منطقة شرق الفرات، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن وحدات الحماية الكردية ستكون هدفا للقوات التركية طالما أنها لم تنسحب من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي نقلت صحيفة الحياة اللندنية تصريحه دون أن تذكر اسمه، إن عملية الانسحاب التي تعد مطلبا رئيسيا لأنقرة، تمت تقريبا خلال يوم الأحد الفائت. مضيفا أن “جميع قوات وحدات حماية الشعب الكردية أصبحت شرق الفرات”، إلا أنه أقر بوجود بعض المسلحين الاكراد والمجموعات الكردية المقاتلة في مناطق غرب النهر، مؤكدا أنهم ليسوا جزءا من وحدات حماية الشعب الكردية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن حذرت تركيا من أنها ستشن مزيدا من الغارات ضد وحدات حماية الشعب الكردية قرب بلدة جرابلس إذا لم تنسحب تلك القوات شرقا، وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قد صرح في وقت سابق أن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية شرقا “تم إلى درجة كبيرة”.
هذا فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قوات وحدات الحماية الشعبية “الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” ستكون هدفا للقوات التركية المشاركة ضمن عملية “درع الفرات”، طالما أنها لم تنسحب من غرب نهر الفرات.
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي بيرت كويندرس، يوم أمس الاثنين، في أنقرة إنه “على حزب الاتحاد الديمقراطي الانسحاب فورا إلى شرقي نهر الفرات كما تعهد بذلك هو والولايات المتحدة، وإلا سيكون هدفا للقوات المسلحة التركية”.
وشدد أوغلو على أن تركيا لن تسمح بجرائم التطهير العرقي التي تمارسها مليشيا وحدات الحماية الشعبية في سورية بحق السكان العرب والتركمان والتي تحاول من خلالها المليشيا توطين أنصارها في المناطق التي انتزعت سيطرتها من تنظيم الدولة.
وانتقد أوغلو معارضة حزب الاتحاد الديمقراطي لعملية “درع الفرات” التي تهدف للسيطرة على مدينة جرابلس وانتزاعها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن الضربات الجوية وحدها غير كافية للقضاء على تنظيم داعش، وأنه لا بد من التدخل البري أيضا للقضاء على التنظيم في سوريا والعراق.