اتفاق في المعضمية يقضي بتسليمها للنظام وخروج ثوارها إلى إدلب

توصل وفد من مدينة المعضمية بريف دمشق يضم ممثلين محليين وبإشراف ضباط روس إلى اتفاق مع النظام يؤدي إلى تسليم المدينة خلال أيام، وخروج ثوار المدينة إلى إدلب وتسليم كافة الأسلحة وحل كل مؤسسات المجتمع المدني التي نشأت وعملت خلال الثورة على مدى أكثر من خمس سنوات.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها هي: خروج جميع المسلحين غير الراغبين في تسليم أسلحتهم باتجاه إدلب، وخروج المدنيين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، وتسليم جميع الأسلحة في المعضمية، الثقيلة منها والمتوسطة والخفيفة وحتى الأسلحة الفردية.

كما تضمنت النقاط دخول مؤسسات النظام وحل كل المؤسسات الثورية على رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، وتشكيل كتيبة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام.

كما تم الاتفاق، خلال الاجتماع، أن تبدأ عملية التنفيذ بداية الأسبوع المقبل دون تحديد سقف زمني، وأبلغ النظام وفد المعضمية أنه في حال رفضت المعارضة هذه النقاط، سيُتخذ قرار عسكري روسي سوري بفتح معبر المعضمية لخروج النساء والأطفال والراغبين في التسوية، وإعلان المدينة منطقة عسكرية مع حسم الأمر عسكرياً.

جدير بالذكر أن معضمية الشام بريف دمشق تخضع لحصار مطبق من جانب قوات النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وكان ناشطون أفادوا في وقت سابق بأن النظام السوري طالب مسلحي المعارضة المحاصرين في المعضمية بتسليم أسلحتهم والخروج منها، مهددا باقتحام البلدة وإخلائها من المدنيين على غرار ما حدث في مدينة داريا المجاورة.

وتوصلت المعارضة المسلحة قبل أيام إلى اتفاق مع النظام حول إجلاء المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا يقضي بخروج سبعمئة مقاتل إلى إدلب ونحو أربعة آلاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلا عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.

تعليقات الفيسبوك