الثوار يستعيدون مواقع جنوب حلب والحصار يهدد أهالي المدينة

تواصلت اشتباكات بين كتائب الثوار والمعارضة مع قوات النظام في محيط حي الراموسة وكلية التسليح ومساكن ١٠٧٠ شقة في مدينة حلب ومحيطها، حيث تمكن الثوار خلالها من استعادة السيطرة على عدد من المباني داخل كلية التسليح، فيما يعاني أهالي مدينة حلب من الحصار المفروض على المدينة بسبب المعارك والقصف الذي يستهدف كل المعابر المؤدية إلى المناطق المحاصرة.

حيث دارت، اليوم الأربعاء، اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط حي الراموسة وكلية التسليح ومساكن ١٠٧٠ شقة أسفرت عن مقتل ٣٥ عنصرا من قوات النظام في كلية التسليح، فيما دمر الثوار عربة عسكرية في محيط المدرسة الفنية الجوية بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، كما تمكن الثوار من تدمير آلية مجنزرة وسيارة نقل عسكرية في محيط القراصي بعد استهدافهم بصواريخ.

هذا فيما شنت قوات النظام هجوما على المواقع المحررة في بلدة القراصي وتلة الجمعيات وقرية العامرية جنوبي حلب تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي والجوي العنيف، ما أجبر الثوار على الانسحاب من القرية.

وعلى صعيد آخر، باتت أزمة الحصار تهدد مدينة حلب من جديد بعد سيطرة قوات النظام على تلة أم القرع جنوب المدينة، ما مكنها من رصد طريق الراموسة الذي يعتبر شريان المدينة الوحيد لحركة المدنيين وسيارات نقل المواد الغذائية والطبية والمحروقات.

حيث أكدت مصادر مدنية في مدينة حلب، إنه منذ أكثر من أسبوع لم تدخل أية مواد غذائية إلى المدينة بسبب رصد طريق الراموسة ناريا، مشيرة إلى أن أسواق المدينة باتت تعاني من نقص المواد الغذائية مجددا، بحسب تقرير لوكالة “مسار برس”.

وأضافت المصادر أن سائقي سيارات نقل المواد الغذائية والمحروقات يرفضون الدخول إلى مدينة حلب، بسبب استهداف سياراتهم من قبل الطيران الحربي وقوات الأسد المتمركزة على تلة أم القرع.

كما أكد صاحب مولدة كهربائية في حي الشعار بمدينة حلب إنه لم يعد بإمكانه إمداد الأهالي بالتيار الكهربائي نتيجة عدم توفر مادة المازوت، لافتا إلى أن أهالي المدينة اضطروا إلى العودة لاستخدام الشمع من أجل الإنارة، بينما أصبح أصحاب المهن يعتمدون على الأدوات البسيطة التي لا تحتاج إلى كهرباء.

فيما أشار أحد سكان المدينة إلى أن الأسواق باتت شبه فارغة وأن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل ملحوظ إن وجدت، منوها إلى أن ذلك سببه غياب الرقابة وضبط الأسواق وتحجج التجار بإغلاق الطريق.

تعليقات الفيسبوك