اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” رئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك” بممارسة “التضليل الممنهج”، على خلفية إعلانه بأن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مصدر للمساعدات المقدمة إلى حلب.
ونقلت وسائل إعلامية روسية عن زاخاروفا قولها في منشور لها على صفحتها في “فيسبوك” أنها اعتقدت بأن تصريحات السياسة الخارجية في الاتحاد قبل أسبوع بأن أوروبا هو الهيكل الوحيد الذي يقدم مساعدات إنسانية لسوريا يعد “جهلا” لكن بعدما تحدث رئيس المجلس الأوروبي عن فتح ممرات إنسانية قريباً، أدركت أن هذه التصريحات ليست سوى منظومة من التضليل المتبادل بينهما وتضليل المجتمع الأوروبي”.
وقالت زاخاروفا إلى أن “الممرات الإنسانية في حلب كانت ولا تزال مفتوحة وتجري عبرها عمليات الإجلاء وإيصال المساعدات إلى المتضررين”. ونصحت توسك بالاستفادة من خدمة البث المباشر التي يتيحها الجيش الروسي من حلب والتي ترصد أهم الأحداث الميدانية.
وكان رئيس المجلس الأوروبي والذي يعتبر قمة لرؤساء الدول ورؤساء الحكومات الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “دونالد توسك” قد أعلن أن الاتحاد الأوروبي هو المصدر الرئيسي للمساعدات الإنسانية للسوريين، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي حقق بعض النتائج هناك، بما في ذلك إنشاء ممر إنساني بحلب.
وقال توسك، يوم الخميس الفائت، إن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب ومن أجل إجلاء المدنيين من حلب. وأضاف أنه ليس من الممكن إنهاء الصراع في سوريا بالقوة وأن زعماء الاتحاد الأوروبي أدركوا أنهم لم يتسموا بالفاعلية الكافية في التعامل مع الأمر.
جدير بالذكر أن القافلة الإنسانية التي تم قصفها بواسطة الطيران في مدينة أورم الكبرى، جنوب غرب حلب، قبل شهرين كانت قافلة مولها الاتحاد الأوروبي، وكان تقف على أهبة الاستعداد لنقل إمدادات طبية ومياه شرب ومواد غذائية إلى الجزء الشرقي من المدينة، وأعلن الاتحاد الأوروبي أن هذه القافلة يمكنها أن تقدم الرعاية لما يصل إلى 130 ألف شخص.
ودعا الاتحاد الأوروبي يومها أطراف الصراع إلى السماح للقافلة بأخذ الخطوات اللازمة لمساعدة السكان، وأعلن عن تكثيف العمل من أجل هذا الغرض، قبل أن يقوم الطيران الحربي بقصف القافلة ما أثار سجالا دوليا واتهامات لنظام الأسد وروسيا باستهداف القافلة وأنكرت روسيا بشكل قطعي ذلك متهمة أطرافا أخرى ومشككة بالأساس بأن الاستهداف تم عن طريق الجو.