بحث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هاتفياً مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” الوضع في حلب، وإجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة قد تعقد في كازاخستان.
مصدر في مكتب الرئيس التركي قال لوكالات الأنباء إن الرئيسان بحثا الوضع في حلب، وأكدا على ضرورة التغلب سريعا على العراقيل التي تقف في طريق عمليات الإجلاء من مناطق شرق المدينة.
وأضاف المصدر أن أردوغان وبوتين تحدثا عن تكثيف الجهود للسماح بدخول مساعدات إنسانية والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن في وقت سابق أن اتفاقه مع نظيره التركي لم يقتصر على تنسيق الجهود في حلب وحدها، وإنما يشمل توافقا حول إيجاد منصة جديدة للحوار السوري السوري. مضيفا أن الطرفين سيعرضان على أطراف النزاع السوري مواصلة الحوار السلمي في منصة جديدة قد تكون في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان.
وكان مسلحون قد أضرموا النار البارحة في خمس حافلات كان يفترض أن تستخدم في عمليات إجلاء في ريف إدلب مما تسبب في عرقلة الاتفاق الذي يتيح للآلاف مغادرة آخر جيب للمعارضة السورية في حلب، ولكن هذا الحادث لم يؤثر طويلا على سير عمليات الإجلاء التي استؤنفت صباح اليوم في حلب وإدلب.
ودخلت حافلات إلى أحياء عدة من حلب الشرقية لنقل من تبقى من المقاتلين المسلحين وعائلاتهم إلى ريف حلب الغربي، بالتزامن مع وصول حافلات إلى بلدتي كفريا والفوعة لاستكمال عملية الإجلاء بموجب الاتفاق الجديد الذي أصرت عليه إيران.
وكان اتفاق جديد تم التوصل إليه يوم السبت الماضي بهدف استكمال عمليات إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب، يشمل إجلاء المصابين من قريتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة مقابل إجلاء المصابين من الزبداني ومضايا اللتين تحاصرهما ميليشيا حزب الله والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
وقد تم الاتفاق على إجلاء حالات إنسانية من كفريا والفوعة قد تم، في وقت سابق، مع بدء تنفيذ إجلاء شرق حلب، حيث توجهت قافلة حافلات وسيارات إسعاف إلى القريتين إلا أن عملية الإجلاء لم تتم وسط اتهامات النظام لفصائل معارضة باستهداف البلدتين بالقذائف إضافة لاستهداف معبر السقيلبية في ريف حماة والمخصص لعبور القوافل بالقذائف أيضا، في وقت اتهمت فيه مصادر معارضة قوات موالية للنظام بعرقلة عملية الإجلاء من شرق حلب واحتجاز رهائن وارتكاب عمليات “قتل وتعذيب” بحق بعضهم.