مالك أسعد: ضعف دور أوروبا السياسي في سوريا سببه تضارب مصالح الدول الكبرى

أكد مالك أسعد، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، على الدور الأوروبي المناصر للثورة السورية وعلى وقوف أوروبا بغالبيتها “وبسقف عال” مع حقوق الشعب السوري وآماله بالحرية، منوها إلى أن تطورات الوضع السوري ومصالح الدول وخاصة الكبرى أمريكا وروسيا والصين ألجأ المتعاطفين مع مطالب السوريين إلى خفض سقف مطالبهم وأدوارهم في سوريا.

جاء ذلك في معرض تعليق أسعد على القمة الأوروبية التي انعقدت مؤخرا في بروكسل وعجزها عن تحقيق أي نتائج عملية لإيجاد حل في سوريا وإنقاذ المدنيين في حلب، حيث اكتفى الزعماء المجتمعون ببيان هزيل أكد على أن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب ومن أجل إجلاء المدنيين منها.

وقال أسعد في تصريح للمكتب الإعلامي بتيار الغد السوري إن طموح وسعي أوروبا لأخذ دور مؤثر ومستقل على المستوى العالمي وأزماته يعود لأيام الحرب الباردة، وقد تجسد هذا السعي في فرنسا “ديغول”. لن نغوص في التاريخ كثيرا.. ولكن بعد  انطلاقة الاحتجاجات وانتفاضة السوريين في ربيع 2011 وقفت أوروبا بغالبيتها وبسقف عال مع حقوق الشعب السوري وآماله بالحرية، لكن تطورات الوضع السوري ومصالح الدول وخاصة الكبرى أمريكا وروسيا والصين خفضت سقف المتعاطفين مع مطالب السوريين.

وأشار عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إلى أن قمة بروكسل الأخيرة لم تخرج عن هذا الإطار، حيث تقزمت المطالب السياسية إلى مطالب إنسانية من اختصاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات المدنية بالرغم من ضرورة تحققها.

كما نوه أسعد إلى أنه ومنذ سنوات والملف السوري بيد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشكل أساسي، وخاصة بعد التواجد الروسي المباشر، بالإضافة لتأثير الدول الإقليمية كإيران وتركيا ودول الخليج التي تفوقت على الدور الأوروبي من حيث الفعالية بالرغم من أن أوروبا تعاملت إنسانيا مع السوريين “الذين هاجروا إليها” بشكل إيجابي متفوقة بذلك على الجميع، لكن مطالب قسم من الأوروبيين برحيل رأس النظام وفرض العقوبات على رموز نظامه وحلفائه،  بالرغم من تغير الظروف وموازين القوى، لا نراها أكثر من استهلاك إعلامي وحفظا لماء الوجه، وهو الأمر الذي يعبر عن العجز عن القيام بفعل حقيقي ينهي عذابات السوريين ويمهد لمرحلة جديدة في سوريا تحقق آمال وطموحات الشعب ببناء دولة ديمقراطية.

تعليقات الفيسبوك