أدانت جامعة الدول العربية، التي عقدت اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية يوم أمس الاثنين لبحث الأوضاع في سوريا، الهجمات المنفذة في حلب من قبل نظام الأسد والداعمين له والتنظيمات الإرهابية.
وأكد البيان، الذي صادقت عليه عشرون دولة عربية فيما تحفظت لبنان، على تمسك الجامعة باستقلال سوريا وحماية وحدة أراضيها، وأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي الذي تشارك فيه جميع الأطراف السورية والذي يستجيب لمطالب الشعب”.
كما أعرب المجلس عن “قلقه العميق” مما وصفه بـ”العدوان الآثم” الذي يتعرض له سكان مدينة حلب، متهما الحكومة السورية بتنفيذ ما وصفه بـ”مجازر جماعية في كافة أرجاء سوريا، وعلى نحو خاص في شرق حلب”.
وحول بقاء الأسد من عدمه، أكد وزير الخارجية المصري في تصريح صحفي أن موقف مصر واضح وهو إعفاء الشعب السوري من ويلات الحروب والتدمير التي تعرض لها، وذلك عبر الإطار السياسي والمراحل الانتقالية الذي يحفظ وحدة الشعب والأراضي السورية.
وتابع شكري أننا يهمنا من أي تدخل في الشأن السوري من خارج الاقليم العربي في مقدرات الشعب السوري، مضيفا أن المعاناة التي تعيشها سوريا نتيجة لإخفاق المجتمع الدولي.
وأكد شكري، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، أن مصر دعمت مشاريع القرارات الداعية للحل الإنساني السوري، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي فشل في إيجاد حل فعلي، مطالبا بحل فوري لمنع التدخلات الخارجية في سوريا لاستعادة الوحدة السورية.
وطالب وزير الخارجية الأطراف الإقليمية والدولية بالبدء في الحل السياسي دون شروط، والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي اتخذت من الأراضي السورية أرضا خصبة لها.
هذا فيما أصدر وزراء الخارجية العرب ونظراؤهم الأوربيون، مساء اليوم الثلاثاء، الإعلان الوزاري الختامي لمؤتمرهم الرابع، الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية، حيث أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنسانى في سوريا، وأدانوا بشدة الهجوم الذي تتعرض له حلب، وكذلك استخدام الأسلحة الكيميائية من كل الأطراف، كما أكدوا على الثمن المرتفع الذى تتحمله دول المنطقة وخاصة دول الجوار، وأكدوا التزامهم بدعم إعمار سوريا فور التوصل لمرحلة انتقالية سياسية شاملة.
وقال “سامح شكري” الذي تحتضن بلاده جامعة الدول العربية واللقاء العربي الأوروبي إن هناك توحيدا للرأي واتفاقا عربيا أوربيا حول العديد من القضايا التي تخص الشرق الأوسط، وعلى رأسها سوريا وليبيا.