قال تنظيم داعش إنه استعاد جبل “عقيل” والمواقع التي خسرها في مدينة الباب، فيما أقر الجيش التركي بمقتل 14 من جنوده وإصابة العشرات في هجمات بسيارات ملغمة واشتباكات مع مسلحي التنظيم ضمن معارك حملة “درع الفرات”.
وأضاف التنظيم أنه استعاد الجبل المشرف من جهة الغرب على مدينة الباب في ريف حلب، إثر هجمات بسيارات مفخخة استهدفت مواقع للجيش التركي والجيش السوري الحر، وأسفرت عن مقتل سبعين جنديا تركيا، وقالت وكالة أعماق إن مسلحي التنظيم نفذوا هجمات بعربات مفخخة على القوات التركية والجيش الحر، وأنهم دمروا آليات عسكرية تركية.
من جهته، أعلن الجيش التركي في بيان مقتل عشرة من جنوده وإصابة 33 آخرين، بينهم ستة حالتهم خطيرة. وأوضح أن معظم القتلى والجرحى سقطوا في هجمات انتحارية. وكان قد أعلن قبل ذلك بقليل عن مقتل أربعة من جنوده أثناء تقدم جنود أتراك وعناصر من الجيش الحر بمستشفى الحكمة.
وهذه أكبر خسارة يتكبدها الجيش التركي في يوم واحد منذ انطلقت حملة “درع الفرات” أواخر آب/أغسطس الماضي لطرد تنظيم داعش من الشريط الحدودي السوري التركي في ريف حلب الشمالي.
كما أعلن الجيش التركي أنه قتل 138 من مسلحي التنظيم، وقال إن مقاتلاته دمرت 67 هدفا لتنظيم الدولة بمدينة الباب، كما أشار إلى أن مدفعيته استهدفت ثماني مركبات ثبت عليها أسلحة مختلفة.
وقبل إعلان حصيلة القتلى والجرحى الأتراك في مدينة الباب، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سقوط “شهداء” في معارك الباب، وقال إن المدينة مطوقة بالكامل، وستسقط إن عاجلا أو آجلا.
هذا فيما أكد مصدر في الجيش السوري الحر أنهم تمكنوا وبدعم جوي ومدفعي تركي من السيطرة على كامل جبل عقيل الإستراتيجي المطل على مدينة الباب شرق حلب بعد معارك مع تنظيم داعش، مضيفا أنهم سيطروا كذلك على مستشفى الحكمة العسكري بالمنطقة.
وكان الجيش الحر أعلن قبل عشرة أيام أنه اقتحم الجهة الغربية لمدينة الباب وسيطر على المساكن الغربية والمرآب والأوتوستراد القديم. وتشكل السيطرة على مدينة الباب الهدف الإستراتيجي الأهم في معارك “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي التي بدأت أواخر آب/أغسطس الماضي.