تتواصل المعارك والتقدم لقوات سوريا الديمقراطية على جبهات الرقة ضمن حملة “غضب الفرات” التي تحارب تنظيم داعش لتحرير محافظة الرقة من تنظيم داعش لا سيما على جبهات الريف الغربي والشمالي.
حيث تمكنت حملة “غضب الفرات” في الأيام القليلة الماضية من السيطرة على عدد كبير من القرى والنقاط التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش وقواته سابقا ولا تزال الاشتباكات مستمرة على عدة جبهات في المحافظة وتحديدا على جبهات الريف الغربي حيث استطاعت حملة غضب الفرات السيطرة على عدة قرى ونقاط قريبة من مدينة الطبقة في الغرب والتي تعد من أهم معاقل التنظيم في المحافظة.
وشهدت جبهات الريف الغربي، يوم أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية تمكنت خلالها قوات “قسد” من السيطرة على عدة قرى من بينها الطويحينة والمويلح وأبو صخرة ودور صايل وحنية وبير زاهر ووبير زايد، كما تمكنت من قتل العشرات من عناصر التنظيم كما وقع العديد من الإصابات في صفوف مقاتلي الحملة.
كما أعلنت قوات سوريا للديمقراطية عن تمكن عناصرها من السيطرة على قرية أبو جب وقرية أخرى، وترافق ذلك مع غارات جوية من طائرات التحالف الدولي على نقاط الاشتباكات، وقد دارت الاشتباكات وسط غارات جوية مكثفة شنتها طائرات التحالف الدولي على المنطقة حيث استهدفت الطائرات مدينة الطبقة ومواقع قريبة من المدينة في الريف الغربي بالعديد من الغارات المتتالية، مع أنباء عن وقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين جراء الغارات.
وقالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية إنها سيطرت على 1300 كيلومترا مربعا من الريف الغربي للرقة وأنها قتلت 96 عنصرا من تنظيم داعش وأسرت 7 فيما قتل 10 من عناصرها وأصيب 12 خلال عشرة أيام من المرحلة الثانية من “غضب الفرات”.
وفي ظل هذه المعارك و القصف الجوي المستمر على جبهات ونقاط الريف الغربي فقد باتت قوات “قسد” قريبة جدا من مدينة الطبقة على الضفة الأخرى من نهر الفرات، ولا تزال المعارك حاليا مستمرة ومن دون انقطاع مع تنظيم داعش وقواته على جبهات القتال مع استمرار تقدم حملة غضب الفرات في عموم محافظة الرقة.
من جهته، أعلن تنظيم داعش عن تمكن عناصره من قتل 15 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية بعد صد محاولة تقدمهم باتجاه قرية جعبر غربي مدينة الرقة.
وفي سياق مختلف، قام عناصر الحسبة بداعش بإعدام أحد أبناء الرقة وهو “خلف حمد الحمادة”، وهو طالب جامعي وناشط في الثورة السورية اعتقله النظام بسبب نشاطه الثوري في عام 2012، وذلك بتهمة إخراج الأهالي إلى خارج مناطق سيطرة تنظيم داعش وقد تم الإعدام في الساحة العامة عند دوار الساعة وسط مدينة الرقة وبحضور عدد من أهالي المدينة.
عمر محمد – تيار الغد السوري