دعت تركيا أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم دعم جوي لقوات “درع الفرات” التي تحاصر قوات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، خلال مؤتمر صحفي، عدم تقديم الدعم اللازم بالأمر غير المقبول، وأكد كالين ضرورة أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة الدائرة في الباب.
يذكر أن عناصر فصائل المعارضة والجيش السوري الحر المدعومين من تركيا في إطار عملية “درع الفرات” يحاصرون مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي منذ أسابيع في مدينة الباب وباتت طلائعهم على أبواب المدينة.
هذا فيما نقلت صحيفة “صباح” التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان أن تعزيزات بـ500 عنصر من الكوماندوز التركي و1400 من الجيش السوري الحر وصلت اليوم في مسعى لتسريع حسم معركة الباب التي دخلت مراحلتها الأخيرة.
وأعلن الجيش التركي في بيان له اليوم قصفه 113 هدفًا لتنظيم داعش شمال سوريا، متهماً إياه بقتل 30 مدنياً في هجوم له أمس على الباب لمنع المدنيين من الهرب. ولفت إلى إصابة عنصرين من المعارضة خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم، وكانت مصادر تركية أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل جندي تركي في غازي عنتاب أثناء عملية لـ”درع الفرات”.
وبحسب البيان فإن مسلحي التنظيم “يقومون بإجبار المدنيين على البقاء في أحياء الباب، ويزرعون ألغاماً مزودة بأجهزة حساسة للحركة في المناطق المكشوفة والطرقات والأبنية بعد تمويهها، ويلقى عشرات المدنيين خصوصاً الأطفال، حتفهم يوميًا جراء انفجار تلك الألغام”.
ونوه إلى مقتل 30 مدنيًا على الأقل وإصابة آخرين أمس أثناء هروبهم من الباب، جراء انفجار ألغام وقنابل مصنّعة يدويًا زرعها التنظيم. وأضاف أن وحدات الكشف عن المتفجرات “أبطلت مفعول 74 قنبلة مصنعة يدويًا، في المناطق المحررة من أيدي التنظيم، ليصل عددها منذ انطلاق العملية إلى ألفين و335 قنبلة، فضلًا عن 42 لغمًا”.